logo

بينهم 1764 طفلا وامرأة.. مقتل 11 ألف يمني منذ احتلال الحوثيين لصنعاء


بتاريخ : الأحد ، 14 ذو القعدة ، 1438 الموافق 06 أغسطس 2017
بينهم 1764 طفلا وامرأة.. مقتل 11 ألف يمني منذ احتلال الحوثيين لصنعاء

أفاد وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، اليوم السبت، بأن أكثر من 11 ألف مدني قتلوا منذ بداية انقلاب ميليشيا الحوثي في اليمن مطلع العام 2015، مشيرًا إلى أن سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء زادت من حصيلة الاختطافات والإخفاء القسري.

وقال عسكر، خلال ندوة حوارية أقامتها مجلة الأهرام العربي في القاهرة: إن "وزارته سجلت عام 2017 مقتل أكثر من 500 مدني بينهم أطفال ونساء، إضافةً إلى مقتل 8 إعلامين وصحفيين، وحكم بالإعدام على الصحفي يحيى الجبيحي بمحاكمة غير قانونية لم تتجاوز مدتها 10 دقائق".

كما كشف عسكر عن أن "حصيلة الاختطافات والإخفاء القسري منذ بداية الانقلاب بلغت 18 ألف و734 حالة، بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي (تقوم بمهتمه رئاسة الأركان) وناصر منصور (شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والسياسي محمد قحطان وغيرهم". لكن عسكر في الوقت نفسه لم يوضح عدد المفرج عنهم من إجمالي عدد المختطفين، حيث كان رئيس الحكومة اليمنية قد أشار في تصريحات أواخر الشهر الماضي إلى أن عدد المحتجزين والمخفيين في سجون "الحوثيين" بلغ أكثر من 3000 سجين ومعتقل ومخفي.

وقال عسكر إن "الحكومة اليمنية تمكنت بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي من تحرير 80% من الأراضي اليمنية من سيطرة الميليشيات، وتغيير المعادلة وكسر أطماع تحقيق نفوذ ايراني في البلاد".

وسبق أن اتهم قيادي في حزب المخلوع علي عبدالله صالح، ميليشيات الحوثي بالتسبب في مقتل 100 ألف شخص في الحرب التي أشعلتها منذ ثلاث سنوات.

وقال عادل الشجاع القيادي في ميليشيات الرئيس المخلوع عبر تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك" الثلاثاء الماضي: "عندما تضع الحرب أوزارها فإن هناك ملايين من الجوعى والمرضى، ومعتقلين في سجون الحوثيين، ودمار العمران".

وأشار الشجاع إلى أن قادة ميليشيات الحوثي يتعاملون مع الحرب بدم بارد، ووصفهم بجماعة طفيلية تقتات على الحرب وتدرك أن استمرارها فرصة للثراء المادي، مؤكدا كراهية اليمنيين لهذه الجماعة. متهما حزب المؤتمر الشعبي بأنه يسبح ضد الإرادة الدولية، وأنه قدم غطاء لهذه الجماعة، ولو تركها لذهبت إلى مزبلة التاريخ.

وكانت صحيفة ”العرب” اللندنية نشرت تقريرا رصدت فيه الخلاف بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وقالت إنه لم يعد مجرد تخمينات أو تسريبات موجهة لفك التحالف بينهما، فقد خرج الآن إلى العلن، وصار كل منهما يجهز نفسه لمرحلة ما بعد فك الارتباط.

وكشفت تقارير حقوقية، صدرت أمس الأول (الخميس) أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قتلت 686 مدنيًا في محافظة تعز اليمنية وحدها، خلال النصف الأول من العام الحالي، بينهم 82 طفلاً و25 امرأة، فيما تمكن الجيش اليمني من السيطرة على مواقع هامة غربي البلاد.

ووثق تقرير مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، سقوط 550 مدنيًا جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية الذي يقوم به الميليشيا الانقلابية، وأن 22 مدنياً قتلوا بسبب الألغام التي تزرعها الميليشيات في الطرقات والمزارع.

وأظهر التقرير، الوضع الإنساني في محافظة تعز والانتهاكات التي طالت المدنيين خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث أصيب 1750 مدنياً جراء القصف العشوائي والممنهج على المدينة من قبل المتمردين بشكل شبه يومي، إضافة إلى القنص المباشر والألغام.

وارتكبت الميليشيات الانقلابية، بحسب التقرير، 14 مجزرة سقط خلالها 29 مدنيًا، بينهم 6 أطفال وامرأتان ومصوران صحفيان، كما أصيب 46 مدنيًا، بينهم 10 أطفال و11 امرأة ومصوران صحفيان.

وسجلت وحدة الرصد والمتابعة بالمركز 132 حالة اختطاف وإخفاء قسري وتعذيب حتى الموت، منها 115 حالة اختطاف و17 حالة إخفاء قسري معظمها لنشطاء وعاملين وبعض التربويين، بينهم طفلان، وتعرض مختطف للتعذيب حتى الموت.

ورصد التقرير تهجير الانقلابيين بالقوة 1741 أسرة خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث تركز التهجير للأسر في الريف الجنوبي والغربي لمحافظة تعز في مديريات حيف والوازعية والتعزية والعفيرة والكدحة والثوباني وحذران والربيعي والمخا.

كما رصد التقرير تضرر 168 منشأة عامة وخاصة، بينها 81 منزلاً خلال النصف الأول من 2017م، كما فجرت الميليشيات 12 منزلاً، بينها 10 منازل لمهجري التبيشعة التي اقتحمها المتمردون وتضرر جراء قصفها المدفعي مدرستان ومسجدان.

موقع النشرة