logo

بعد فضيحة تسريبات.. استقالة السفير البريطاني في أميركا


بتاريخ : الأربعاء ، 7 ذو القعدة ، 1440 الموافق 10 يوليو 2019
بعد فضيحة تسريبات.. استقالة السفير البريطاني في أميركا

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الأربعاء، استقالة السفير البريطاني في أميركا كيم داروش، عقب فضيحة تسريبات.

وذكر بيان للسفير البريطاني أن "الوضع الحالي يجعل من المستحيل بالنسبة لي أن أمارس مهامي"، مضيفاً "أعتقد أنه في الظروف الراهنة فإن المسار المسؤول الواجب اتباعه هو إفساح المجال أمام تعيين سفير جديد".

بدوره، قال وزير الخارجية جيرمي هانت "أنا حزين جداً بسبب قرار السيد كيم داروش الاستقالة من منصبه سفيراً في واشنطن. طيلة 42 سنة، خدم السير كيم بلده بمنتهى التفاني".

وأضاف: لقد أخذه العمل من طوكيو إلى بروكسل إلى دواننغ ستريت (مقر الحكومة البريطانية) حيث أصبح مستشاراً للأمن القومي، وأخيراً لسفارتنا في واشنطن. إذا اصطبغ عمله بشيء فهو تفانيه الدائم لدعم مصالح المملكة المتحدة، وبأفضل تقاليد الدبلوماسية البريطانية".

واعتبر أن السفير "قدم ببصيرة ونزاهة ومباشرة تقاريره إلى الوزراء في لندن. كلما زرت واشنطن وزيراً للخارجية، أدهشني احتراف السيد كيم وذكاؤه. أنا غاضب لأن شيئاً منتقىً من تقاريره تم تسريبه".

وأكد أن "سفراءنا في جميع أنحاء العالم سوف يواصلون تقديم التقارير الموضوعية والصارمة التي كانت وزارة الخارجية والكومنولث تحظى بها دائماً. يؤسفني كيف دفعت هذه الحادثة السيد كيم إلى الاستقالة. يستحق أن ننظر لسجله المهني ـ خادماً لبريطانيا ـ بأكبر قدر من الرضا والفخر".

ترمب هاجم السفير

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وصف، الثلاثاء، السفير البريطاني في واشنطن بأنه "شخص غبي جداً"، مكرّراً هجماته على رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، حيث اعتبر أنّ المفاوضات بشأن بريكست "كارثة".

 

وفي وقت لاحق، ندد وزير الخارجية البريطاني في تغريدة، الثلاثاء، بما اعتبره كلاماً "غير محترم وخاطئ" قاله الرئيس الأميركي عن المملكة المتحدة ورئيسة وزرائها ماي.

وكتب: "أصدقاء دونالد ترمب يتكلمون بصراحة وهذا ما سأفعله: هذه التعليقات عن رئيسة وزرائنا وبلادنا غير محترمة وخاطئة"، وذلك على خلفية ما أدلى به السفير البريطاني لدى واشنطن عن ترمب في مذكرات دبلوماسية تم تسريبها.

توتر بسبب التسريبات

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا توتراً منذ نشر مذكرات دبلوماسية مسربة انتقد فيها السفير كيم داروش بشدة إدارة ترمب.

ترمب أعلن أنّ الولايات المتحدة "لن تجري بعد الآن" اتصالات مع السفير، لكن تيريزا ماي سارعت إلى التعبير عن دعمها لداروش

وعاود الرئيس الأميركي هجماته صباح الثلاثاء على تويتر قائلا إن "السفير الغريب الأطوار الذي أرسلته بريطانيا إلى الولايات المتحدة ليس شخصاً يثير إعجابنا، إنه شخص غبي جداً".

وبعد أن أكد أنه لا يعرف داروش، أضاف ترمب أنه سمع بأن السفير البريطاني "أحمق ومغرور".

وتابع الرئيس الأميركي في تغريدته: "قولوا له إن الولايات المتحدة لديها حاليا أفضل اقتصاد وأفضل جيش في العالم بفارق كبير، وإنهما سيصبحان أعظم وأفضل وأقوى ... شكرا السيد الرئيس!".

وفي المذكرات الدبلوماسية التي نشرتها مساء السبت صحيفة "مايل أون صنداي" البريطانية وصف السفير البريطاني خصوصا الرئيس الأميركي بأنه "يفتقر إلى الكفاءة"، وأنه "شخص غير مستقر".

ويعود بعض هذه المذكرات إلى العام 2017. ويتولى السفير البريطاني منصبه في واشنطن منذ كانون الثاني/يناير 2016.

 

وأعلنت الحكومة البريطانية عن فتح تحقيق لمعرفة المسؤولين عن هذا التسريب.

متابعات