باكستـــان تنفض يدها من الشراكة في حروب أمريكا مرة أخرى
ندد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بسياسة بلاده السابقة المتمثلة في أن تصبح "دولة في خط المواجهة" في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد أفغانستان، ووصفها بأنها سياسة "حمقاء"، وألقى باللوم على هذه السياسة في استمرار التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه إسلام آباد.
وفي بيان للبرلمان، نقلت إذاعة صوت أميركا مقتطفات منه، قال خان: ""يمكننا أن نكون، وسنبقى دائمًا، شركاء في السلام مع أميركا. لا يمكننا أبدًا أن نكون شركاء في النزاع بعد الآن".
واستبعد خان مرة أخرى إمكانية توفير قواعد باكستانية للجيش الأميركي لشن ضربات في أفغانستان بعد انسحاب الجيش الأميركي من الدولة المجاورة، وإنهاء أطول الحروب التي خاضعتها الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء أن قرار باكستان الانضمام إلى الحرب الأميركية "أثار ردود فعل متشددة في البلاد"، قُتل فيه 70 ألف باكستاني في تفجيرات انتحارية وهجمات إرهابية أخرى، فيما تسبب الاقتصاد الوطني الهش في خسائر تقدر بنحو 150 مليار دولار.
وبحسب إذاعة صوت أميركا، فقد ظلت علاقات باكستان "المتوترة تاريخياً" مع الولايات المتحدة "قيد التدقيق" منذ أن دخلت القوات الأجنبية، بقيادة الولايات المتحدة، أفغانستان منذ ما يقرب من 20 عامًا.
وتتهم واشنطن،المخابرات الباكستانية بدعم حركة طالبان سراً وتوفير ملاذات آمنة لقادتها.ومؤخرا أشادت واشنطن بباكستان لتسهيل محادثات السلام مع طالبان. وبلغ الحوار ذروته في اتفاق فبراير 2020 التاريخي الذي مهد الطريق لإنسحاب القوات الأميركية وقوات التحالف لمغادرة أفغانستان، وإنهاء أطول حرب في التاريخ الأميركي.
وكالات