باراك: اليمين المتطرف يقود الدولة إلى الهاوية

 قال رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق إيهود باراك إن نظيره الحالي بنيامين نتنياهو يلحق "ضررا جسيما بمكانة إسرائيل الإستراتيجية" ويقود حربا ليس لها نهاية في قطاع غزة.وحذر باراك من إغراق الدولة العبرية في صراعات وأزمات تدوم لسنوات مع الإدارات الأميركية، وسط مخاطر تهدد علاقات الدولة العبرية بالدول العربية التي أبرمت معها اتفاقيات تطبيع.

وفي مقال بصحيفة "هآرتس" ، الثلاثاء، اعتبر باراك أن الدولة العبرية تقترب من مفترق طرق حاسم في حربها التي تخوضها على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقال إن القوات الصهيونية حققت مكاسب كبيرة في شمال غزة لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعيدة كل البعد عن الانهيار في جنوب القطاع وتحتفظ أيضا ببعض القدرات في الشمال.ورغم تأكيده أن استكمال مهمة تفكيك قدرات حماس العسكرية والإدارية "أمر بالغ الأهمية"، فإنه أكد أن الأمر سيتطلب شهورا أو أكثر.

وانتقد غياب تناغم بين الرؤية السياسية والقرارات العسكرية وهو ما يزيد من الضغوط على الدولة العبرية كلما امتدت آجال الحرب، وقال إن نتنياهو يتحمل مسؤولية هذا الخلل.واعتبر أن نتنياهو فشل في قيادة الحرب بسبب إنكاره لعدم إمكانية تحقيق النصر دون خطة واضحة بشأن اليوم التالي (بعد القضاء على حماس).

وانتقد رئيس الوزراء الأسبق ارتباط نتنياهو "بتحالف غير مقدس" مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، "المهووسين بإشعال الحرائق في الضفة الغربية، اللذين يحميانه من السقوط في الوقت الحالي. لكنهما في الأساس يستغلانه لفرض أيديولوجيتهما القائلة إن غزة يجب أن تعود إلى السيطرة والمسؤولية الصهيونية الكاملة".

وقال إن تلك المواقف تدفع للاعتقاد أن أمن الدولة العبرية يعتمد على السيطرة الإسرائيلية الكاملة والدائمة على قطاع غزة، "ومن خلال نفس المنطق، إلى الاعتقاد بأننا بحاجة للسيطرة على لبنان، وبعد ذلك سوريا، وربما المنطقة بأكملها".

واعتبر أن نجاح تلك الرؤية من شأنه أن يورط الدولة العبرية في "مستنقع غزة" ويؤدي إلى صراع يدوم لسنوات وأزمات مع الإدارات الأميركية وسط مخاطر ملموسة على علاقات الدولة العبرية مع مصر والأردن وعلى اتفاقيات أبراهام.

صحف.