logo

انتقادات في تونس بشأن التدخل الفرنسي في أزمة البلاد السياسية


بتاريخ : الاثنين ، 10 ذو القعدة ، 1439 الموافق 23 يوليو 2018
انتقادات في تونس بشأن التدخل الفرنسي في أزمة البلاد السياسية

بحث وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان، مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، مستجدات الأزمة الداخلية في لقاء جرى، أمس الأحد، في قصر قرطاج.

وخاض الطرفان مطولاً في الوضع الداخلي التونسي والأزمة الليبية، لكن ذلك خلف انتقادات لاذعة حول “مدى قدرة تونس في إدارة أزمتها الداخلية دون تبعية، وجدارتها في لعب ورقة الوسيط الإقليمي في الأزمة الليبية”.

وقال مراقبون تونسيون: إن مضامين البيان الرئاسي حملت “مغالطة أخرى تمس النوايا الضمنية لفرنسا وأوروبا، التي لا تحتفي بأحد إلا لتنفيذ أوامرها”.

ويأتي ذلك على خلفية الجدل المحتدم منذ فترة، بشأن شبهات تلاحق الدور الفرنسي في تونس، وخاصة أن مطالب نخب تونسية لا تزال قائمة لطرد السفير الفرنسي أليفي بوفوار دارفور.

وأعلن الوزير الفرنسي عودته في زيارة أخرى لتونس، في شهر أكتوبر المقبل، للمتابعة المشتركة لتنفيذ خريطة الطريق في عدد من مجالات التعاون، التي رسمت إثر زيارة الدولة التي أدّاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تونس بداية العام الجاري، من استنكار مراقبين للتدخل الأجنبي في البلاد.

وقال محمد الصكوحي، رئيس منتدى المستقلين والخبراء الثوريين، “إن التدخلات الأجنبية أوروبية أو وغيرها ورغم الترحيب والتهليل بها هي للاستهلاك المحلي، والإيهام بصدق نية هؤلاء في دعم تونس والخوف عليها”.

واعتبر الصكوحي أن تونس تتحكم فيها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وصندوق النقد الدولي وغيرها من المنظمات النافذة عالميًا، مؤكدًا أن التونسيين فاقدون لأي استقلالية.

وأضاف “أنه بقدوم أوروبيين للحديث في الأزمة السياسية التونسية، التي تعد شأنًا داخليًا، دليل على افتقادنا للرأي والاستقلالية” فهم آتون لتعميق الأزمة وتحقيق أجندات مصالحهم وإملاءاتهم, حسب تعبيره.

وكالات