المدير العام بوزارة الصحة: الاحتلال أخرجنا من مستشفى الشفاء بالقوة الجبرية

قال الدكتور منير البرش، المدير العام بوزارة الصحة في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي أجبر الأطباء والمرضى والنازحين على الخروج من مجمع الشفاء الطبي قسرا تحت تهديد السلاح.

وأضاف أن الاحتلال اشترط أن يخرج جميع الجرحى والمصابين والكوادر الطبية الساعة 9 صباحا بالتوقيت المحلي.

وقال “خرجنا وكنا نحمل بين أيدينا أطفالنا المصابين وجرحانا وعجائزنا ونساءنا نجرهم بالأسرّة فوق الأرض المكسرة بفعل تدمير الاحتلال، ومشينا نحو 3 كيلومترات، وما زلت أسير في الطرقات حتى نصل إلى وجهتنا”.

وأكد البرش أن الممر الآمن الوحيد الذي فتحه الاحتلال يبدأ من بوابة الشفاء عبر شارع الوحدة حتى صلاح الدين، قائلا “مشينا تحت الدبابات الإسرائيلية حتى وصلنا إلى منطقة آمنة من أراد التوجه إلى الجنوب يتوجه للعلاج، لأن الشمال لا يوجد به أي مراكز أو مرافق طبية، لكن هناك في الجنوب مستشفيات ميدانية ستدخل اليوم كما قيل لنا ومنها مستشفى ميداني أردني ومستشفى إماراتي ومستشفى قطري”.

ووصف البرش المشهد قائلا “كان مشهدا مريعا، وما زال هناك 126 مريضا لم نستطيع تحريكهم من أماكنهم في المستشفى وتواصل معنا منسق عام الأمم المتحدة، وقال إن هناك وفدا سيتوجه لإخراجهم، وتركنا معهم 5 أطباء، وتركنا أيضا الأطفال الخدج الذين توفي الطفل الرابع منهم بالأمس ودفناه في الصباح ووضعناه في المقبرة الجماعية في الشفاء. وكنا قد قررنا لف بعض الأطفال الخدج بالقصدير للحفاظ على حرارتهم لوضعهم في سيارة إسعاف”.

ولم يستطع البرش إكمال مكالمته الهاتفية مع الجزيرة مباشر نظرا للإعياء الشديد.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد طالب إدارة مجمع الشفاء في غزة بإخلاء المستشفى من المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية، بعد أن اقتحم المستشفى فجر الأربعاء، بعد حصاره مدة 6 أيام متوالية.

ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 43 يوما حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء.