القضاء يؤيد مرسوم ترامب بحظر دخول مواطني عدة دول مسلمة
أيدت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، حظر السفر الذي فرضه الرئيس دونالد ترامب على عدد من البلدان المسلمة؛ الأمر الذي يمنح ترامب انتصارًا سياسيًا هامًا.
وأصدرت هيئة المحكمة قرارها بأغلبية خمسة أصوات مقابل أربعة، لتنهي، بشكل مؤقت، معركة شرسة في ساحات المحاكم حول ما إذا كانت تلك السياسة تمثل حظرا غير قانوني على المسلمين.
ويهيمن المحافظون على هيئة المحكمة العليا، واتخذ القرار بأغلبية خمسة قضاة مقابل أربعة، حسب ما قالت وسائل إعلام أميركية.
ويصدق القرار على المرسوم المثير للجدل، الذي يحظر بشكل دائم على مواطني ست دول؛ حمس منها مسلمة، دخول الولايات المتحدة.
وكانت محاكم أدنى درجة عرقلت حظر السفر الذي أعلنه ترامب في سبتمبر، فضلا عن نسختين معدلتين سابقتين، في طعون قانونية رفعتها ولاية هاواي وجهات أخرى
وسارع ترامب الى الترحيب بذلك في تغريدة على تويتر.
وتعتبر المحكمة العليا، في قرارها الذي صاغه رئيسها جون روبرتس، أن الرئيس لم يفعل سوى استخدام صلاحياته بطريقة شرعية في ما يخصّ الهجرة.
واضاف روبرتس "لقد قدمت الدولة مبررات كافية لجهة الامن القومي".
والنصّ الذي يتمحور حوله قرار المحكمة، هو المسودة الثالثة لمرسوم احدث صدمة عالمية بعد أن بدأ البيت الابيض تطبيقه بشكل مفاجئ في 27 يناير 2017، بعد أسبوع على تسلم ترامب مهامه.
وتنصّ النسخة الاخيرة من المرسوم على اغلاق الحدود الاميركية أمام حوالى 150 مليون شخص، من اليمن وسوريا وليبيا وايران والصومال وكوريا الشمالية.
واعتبر معارضو النص انه "مرسوم ضد المسلمين"، وكتبت القاضية سونيا سوتومايور في مرافعة تؤكد عدم موافقتها على المرسوم لأنه "اي مراقب موضوعي سيستنتج ان الدافع من وراء المرسوم وجود افكار مسبقة ضد المسلمين".
وكانت هذه القضية على الارجح الاكثر أهمية بالنسبة للمحكمة العليا هذه السنة.
ويؤكد الاتحاد الاميركي للحريات المدنية الذي يتصدر المعركة ضد هذا النص، وجود أحكام مسبقة ضد المسلمين لدى ترامب، مذكرا بتعهده أثناء حملته الرئاسية منع دخول المسلمين الى الولايات المتحدة.
وكالات