logo

الصين قلقة من العقوبات المالية الأمريكية


بتاريخ : الاثنين ، 24 رمضان ، 1443 الموافق 25 أبريل 2022
الصين قلقة من العقوبات المالية الأمريكية

اعتبرت وكالة إعلامية صينية أن واشنطن تعتبر أحد الأطراف في الصراع الذي يجري حاليا بأوكرانيا حتى من "دون إطلاق طلقة واحدة أو نشر أي جنود (أمريكيين) في أوكرانيا"، عن طريق "سلاح هيمنة الدولار"، مؤكدة أن هذه الهيمنة بدأت بالتراجع.وبحسب التقرير، فإن واشنطن تدخل الصراع عبر استخدام "تفوقها المالي العالمي كسلاح".واعتبر التقرير أن إرهاب واشنطن المالي يساهم في "تصعيد المواجهة المشحونة للغاية بالفعل ويرسل موجات صدمية في جميع أنحاء العالم".

وأشار التقرير إلى أنه من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، سارعت واشنطن إلى فرض العقوبات المالية ضد روسيا والتهديد بـ"سحق الاقتصاد الروسي"، وبين التقرير أن تداعيات هذه السياسة كانت واضحة على العالم وروسيا. وأوضح الطريقة التي تتبعها واشنطن المتمثلة باستغلال "الهيمنة العالمية للدولار الأمريكي، تحول النظام المالي الدولي إلى نظام عقوبات دولي".

وتطرقت الوكالة إلى قيام واشنطن باستبدال أسعار الصرف الثابتة في منتصف الستينات على أساس معيار الذهب بنظام عالمي يعتمد على الدولار كوسيلة أساسية للمدفوعات والاحتياطيات العابرة للحدود، الأمر الذي وصفه وزير المالية الفرنسي حينذاك، فاليري جيسكار ديستان، بعبارة "الامتياز الباهظ"، معبرا عن تذمره من "استفادة الولايات المتحدة من هيمنة الدولار بما يخدم مصلحتها الذاتية".ونوهت إلى أن أمريكا نفذت هذه السياسة ضد ظهران في تعاملها مع القضية النووية الإيرانية، حيث طردت البنوك الإيرانية من نظام "سويفت" وحظرت واردات الطاقة الإيرانية.

وتعد العقوبات الأخيرة والتهديدات بفرض المزيد من العقوبات على روسيا مثالا بارزا آخر على أن واشنطن أصبحت مجردة من المبادئ بشكل متزايد عبر إساءة استخدام هيمنتها على الدولار لأغراض تخدم مصالحها الذاتية.

وشدد التقرير على أنه يجب على المجتمع الدولي أن "يبقى يقظا أكثر من أي وقت مضى ضد إرهاب واشنطن المالي اللامحدود"، مشيرا إلى أن "عبث أمريكا يذكر جميع البلدان بالاحتمال الخطير المتمثل في عزلها عن السوق المالية العالمية بناء على هوى واشنطن".تطرق التقرير إلى أن الدول يوما بعد يوم تعمل على وضع سياسات لتجنب الطريقة الأمريكية المتمثلة بـ"الإرهاب المالي"، حيث "يتنامى قبول إلغاء الدولرة كخيار عقلاني من قبل المزيد" من الدول. ونوه التقرير إلى أن عملات بعض الاقتصادات الناشئة مثل "الرنمينبي الصيني" بدأت تكتسب حصة أكبر في احتياطيات العملات الأجنبية الدولية والمعاملات العابرة للحدود، مشيرا إلى أن "قيمة العملة تعتمد على ثقة الناس في مصدرها، وعادة ما تكون حكومة البلد. ويعتبر تآكل هيمنة الدولار مؤشرا تنبؤيا على تقلص الثقة التي يحملها العالم تجاه واشنطن".

صحف.