"السوداني" يضع حجر الأساس لخط حديدي يربط العراق بإيران ضمن مشروع يربط الخليج بالحدود التركية
وضع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني السبت حجر الأساس لإنشاء أول خط للسكك الحديد يربط بلاده بالشبكة الحديدية في إيران المجاورة، الحليف السياسي الأساسي والشريك الاقتصادي للعراق
كانت بغداد كشفت في أيار/مايو عن مشروع طموح للطرق والسكك الحديد يربط الخليج بالحدود التركية، وهو ممر طوله 1200 كيلومتر يسمى "طريق التنمية".
وإلى جانب النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، وضع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني السبت في منفذ الشلامجة الحدودي بمحافظة البصرة اللبنة الاولى لإنشاء أول خط للسكك الحديد يربط بلاده بشبكة السكك الحديد في إيران المجاورة.
وقال مسؤول في وزارة النقل العراقية لوكالة الأنباء الفرنسية إن "مشروع ربط البصرة-الشلامجة" سيربط المدينة الساحلية الكبيرة في أقصى جنوب العراق بمنفذ الشلامجة الحدودي على مسافة أكثر من 32 كيلومترا، بمدة انجاز تقدر بما بين 18 إلى 24 شهرا.
وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في كلمة له أن الهدف سيكون "رفع قدرة العراق على التواصل مع دول الجوار، واستقبال المسافرين القادمين من إيران، وبلدان وسط آسيا".
وأشار إلى أن "المشروع ظل قيد المناقشة لسنوات قبل التوصل إلى اتفاق في 2021".
وشكر السوداني طهران على توليها إزالة الألغام التي ستنفذ على الحدود قبل إنشاء خط السكة الحديد، وكذلك لتركيب جسر للسكة الحديد مستقبلاً فوق شط العرب، وهو نهر كبير تختلط فيه مياه نهري دجلة والفرات.
من جانبه، رحب النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر بالمشروع "الاستراتيجي" الذي سيكتمل "خلال العامين المقبلين"، بحسب وكالة أنباء إرنا. وقال إن المشروع "سيربط السكك الحديدية بين البلدين ومن شأنه أن يكمل طرق النقل الدولية".
ووصف في كلمته خلال الافتتاح "هذا المشروع بأنه خطة استراتيجية لإيران والعراق وتحول في منطقة غرب آسيا".
وسيبنى نصف الخط البالغ طوله 32 كيلومترا في الجانب الإيراني، وفقا لوكالة إرنا.
وفي إطار الشراكات الإقليمية التي تحاول حكومة السوداني إطلاقها، كشفت بغداد في أيار/مايو عن مشروع طموح للطرق والسكك الحديد يربط الخليج بالحدود التركية، وهو ممر طوله 1200 كيلومتر يسمى "طريق التنمية".
وتريد الحكومة العراقية تنفيذ هذا المشروع الذي تقدر كلفته بنحو 17 مليار دولار بالتعاون مع دول المنطقة.