الحكومة الإسرائيلية تبدأ بإعداد خرائط للمناطق التي تريد ضمها في الضفة المحتلة
قال رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته بدأت في رسم خرائط بأراضي الضفة الغربية المحتلة التي سيجري ضمها وفقا لخطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح نتنياهو في تجمع انتخابي بمستوطنة معاليه أدوميم "نحن بالفعل في ذروة عملية رسم خرائط المنطقة التي ستصبح، وفقا لخطة ترامب، جزءا من دولة إسرائيل. لن يستغرق الأمر (وقتا) طويلا".
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "الخارطة الوحيدة التي يمكن القبول بها هي خارطة الدولة الفلسطينية على حدود عام ٦٧ والقدس الشرقية عاصمة لها".
وتُجري في "إسرائيل" انتخابات عامة في الثاني من مارس ويأمل نتنياهو الذي يواجه اتهامات جنائية بالفساد في الفوز بفترة خامسة في المنصب.
وفي سياق متصل قال وزير الزراعة الفلسطيني رياض العطاري يوم السبت إن سلطات الإحتلال صعّدت حربا تجارية مع الفلسطينيين بمنع صادراتهم الزراعية عبر الأردن.
وفتحت حكومة الإحتلال والسلطة الفلسطينية جبهة جديدة في صراعهما المستمر منذ عقود بنزاع تجاري بدأ في أكتوبر وتصاعد خلال الأسبوع الماضي.
وقال العطاري لإذاعة صوت فلسطين " مدير المعابر الإسرائيلية أبلغ كل المصدرين وكل الجهات ذات الاختصاص أنه اعتبارا من يوم الأحد، سيُمنع تنقل البضائع الزراعية الفلسطينية عبر المعبر الأردني إلى الأسواق العالمية".
وقال أحمد ريحان مدير المبيعات بشركة التلاوي التي تصدر منتجات إلى بريطانيا ودول عربية "هذه حرب اقتصادية ضد الشعب الفلسطيني كله".
وأعلنت السلطة الفلسطينية في أكتوبر مقاطعة استيراد العجول من الإحتلال. وقال وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت مطلع الأسبوع الماضي إنه سيوقف جميع الواردات الزراعية من السلطة الفلسطينية الأمر الذي دفعها إلى القول إنها ستوقف واردات المنتجات الزراعية وعصير الفاكهة والمياه المعبأة في زجاجات.
وأدت هذه التحركات المتبادلة إلى توتر العلاقات التجارية التي ظلت قوية بشكل عام منذ توقيع الجانبين اتفاقات سلام مؤقتة في تسعينيات القرن الماضي، حتى أنها صمدت في وجه انهيار مفاوضات السلام عام 2014.
رويترز