logo

الحريديم يرفضون الإلتزام بتعليمات "الصحة" الإسرائيلية لمنع تفشي كورونا


بتاريخ : الثلاثاء ، 7 شعبان ، 1441 الموافق 31 مارس 2020
الحريديم يرفضون الإلتزام بتعليمات "الصحة" الإسرائيلية لمنع تفشي كورونا

كشف تقرير إخباري أن ثلث فحوصات كورونا التي يتم إجراؤها في مدينة بني براق شرق تل أبيب، والتي يسكنها متشددون دينياً تكون إيجابية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن معدل العدوى في المدينة بلغ 34% بينما في جارتها تل أبيب 6% وفي القدس 10%.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بشكل عام، فإن معدل الإصابة في "إسرائيل" يظهر انخفاضاً بينما ترتفع الحالات المؤكدة وسط المجتمع المتشدد.

وكان تقرير لصحيفة "هاآرتس" حذر من أن أزمة تفشي فيروس كورونا ستجعل السلطات تدفع ثمن إهمال أقلياتها وتحديداً اليهود المتشددين دينياً.

ولفت التقرير إلى أنه "رغم التأكيد منذ البداية على أن المعابد الدينية هي الأماكن الأخطر لنشر العدوى، فإن تعامل حكومة بنيامين نتنياهو، التي تضم وزيرا للصحة ينتمي للمتشددين دينياً، كان ضعيفاً بصورة مخزية، موضحاً أنه ترك المعابد مفتوحة لفترة طويلة، إلى درجة أنه لا يزال يتم السماح حتى الآن ببعض الشعائر رغم أنه طُلب من الجميع تقريبا البقاء تحت إغلاق شبه كامل".

واعتبرت الصحيفة أن الحكومة استسلمت للمتدينين والمتشددين، الذين لم يدركوا بعد الأهمية الكبيرة للوقت.

وسبق أن دعا حاييم كانيفسكي، أحد كبار زعماء التيار الحريدي إلى مخالفة تعليمات وزارة الصحة، بشأن إغلاق المدارس الدينية والمعابد في إطار مواجهة تفشي الفيروس.

والأحد، أفتى "كانيفسكي"، بحظر الصلاة داخل المعابد، أو حتى إقامتها في الأماكن المفتوحة وفق ما تسمح به وزارة الصحة.

وأوضح " كانيفسكي" أن من يخالف تعليمات وزارة الصحة ينطبق عليه "دين روديف"، واعتبر إبلاغ السلطات عنه "إلزاميا"، حتى لو عوقب بشدة، دون اعتبار ذلك محظوراً.

و"دين روديف" هو حكم الذي يعرض حياة يهودي للخطر، وهي فتوى قد تقود للقتل، وسبق أن أدت إلى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق "اسحاق رابين" قبل ربع قرن من الزمان.

لكن فتوى "كانيفسكي"، لم تنجح في تغيير نظرة غالبية الإسرائيليين لمدن الحريديم على أنها "بيت الداء"، وليس ذلك محض افتراء بل بناء على معطيات رسمية لوزارة الصحة.

صحيفة القدس