logo

الجيش السوداني يؤكد مقتل 6 من عناصره في هجوم اثيوبي


بتاريخ : الأحد ، 23 ربيع الآخر ، 1443 الموافق 28 نوفمبر 2021
الجيش السوداني يؤكد مقتل 6 من عناصره في هجوم اثيوبي

أكدت القوات المسلحة السودانية، الأحد، سقوط 6 من أفرادها في منطقة الفشقة الواقعة على الحدود مع إثيوبيا، خلال اشتباكات مع القوات الإثيوبية في المنطقة الحدودية المتصارع عليها. وأشارت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على "فيسبوك"، إلى أن إجمالي عدد الضحايا ارتفع إلى 90 منذ بداية الأحداث على الشريط الحدودي مع إثيوبيا.

وكانت القوات المسلحة السودانية قالت، السبت، إن عدداً من عناصرها قضوا في اشتباكات مع الجيش الإثيوبي في الفشقة، من دون أن تحدد عددهم. وذكرت في بيان، أن "قواتنا التي تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين، تعرضت لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والميليشيات الإثيوبية استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا"، مضيفةً أنها تصدّت لهجوم القوات الإثيوبية وكبّدتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية توتراً شديداً منذ نهاية عام 2020، في أعقاب تعرّض عناصر من الجيش السوداني لـ"كمين من القوات والميليشيات الإثيوبية"، أثناء عودتها من "تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية"، ما أسفر عن "خسائر في الأرواح والمعدات"، بحسب القوات المسلحة السودانية.

ويعود سبب التوتر إلى أن إثيوبيا تطالب بإعادة ترسيم الحدود مع السودان، في وقت تتطلع الخرطوم إلى وضع علامات الحدود وليس إعادة ترسيمها، قائلة إنها تملك "الوثائق كافة" التي تثبت أن ترسيم الحدود بين البلدين "أمر محسوم بالفعل". لكن إثيوبيا ترفض الاعتراف بترسيم الحدود الذي تم عام 1902، وتطالب بإعادة التفاوض بشأن الأراضي الحدودية.

وفي أغسطس الماضي، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن بلاده وجدت "تعنتاً ومماطلةً" خلال حوارها مع إثيوبيا بشأن منطقة الفشقة، مشيراً إلى أن "ما تبقى من أراضينا سيتم استعادتها إما بالتفاوض أو أي خيارات أخرى". وتعدّ الفشقة إحدى مناطق ولاية القضارف الـ5، وتضم الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى. وتبلغ مساحة الفشقة بشقيها مليونين و650 ألف فدان، وتقع على خط الحدود بين السودان وإثيوبيا، الذي يبلغ طوله 265 كيلومتراً.وتتميز المنطقة بتربتها الخصبة وأراضيها المسطحة التي تسمح باستخدام الآلات الزراعية، فضلاً عن أمطارها الغزيرة في فصل الخريف، ما يجعلها منطقة ملائمة لزراعة أنواع عدة من المحاصيل.

وكالات