logo

الانتخابات النيجيرية... ترقب حذر يسود البلاد قبيل إعلان النتائج


بتاريخ : الأحد ، 6 شعبان ، 1444 الموافق 26 فبراير 2023
الانتخابات النيجيرية... ترقب حذر يسود البلاد قبيل إعلان النتائج

 بدأت عمليات الفرز الأولى في نيجيريا السبت. وقت الإغلاق الرسمي، شهدت مكاتب اقتراع لاغوس (جنوب شرق) وأبوجا (وسط) أولى عمليات الفرز، حيث جرى التصويت بهدوء عموما، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية.وقد شهدت هذه الانتخابات بعض التأجيلات بسبب تأخير في نشر الأجهزة أو أعطال فنية.

ويعتبر هذا الاقتراع، المرة الأولى التي يتمّ خلالها استخدام تقنيات جديدة على مستوى وطني. ومن المفترض أن يحدّد هوية الناخبين عن طريق التعرّف على الوجه والتعرّف الرقمي، لتفادي عمليات الاحتيال التي طغت على الانتخابات السابقة، وكذلك بالنسبة للنقل الإلكتروني للنتائج.

وقد صوّت مرشح الحزب الحاكم بولا تينوبو (70 عاماً) في معقله في لاغوس حيث استقبله حشد صغير وجهاز أمني. وأكد أنّه الشخص الوحيد الذي يمكنه إصلاح نيجيريا.هذا، وينتمي حاكم لاغوس السابق (1999-2007) ، الملقب بـ "العراب" بسبب نفوذه السياسي، إلى قبائل اليوروبا المتمركزة جنوب غرب البلاد وهو مسلم.

وقد طالته اتهامات بالفساد ونفى ذلك، على غرار عتيق أبو بكر (76 عاما) مرشح حزب المعارضة الرئيسي "حزب الشعب الديموقراطي" الذي حكم من 1999 إلى 2015. وتعتبر هذه الانتخابات الرئاسية السادسة التي يترشح فيها هذا النائب السابق للرئيس (1999-2007) وهو مسلم وينحدر من شمال البلاد.وبعد التصويت في يولا (شمال شرق)، أكد المرشّح - الذي اعترض في العام 2019 على هزيمته أمام الرئيس بخاري - أنّ "هذه الانتخابات أكثر مصداقية من الانتخابات السابقة".

ويكتسي التصويت العرقي والديني أهمية بالغة في نيجيريا التي تضم أكثر من 250 مجموعة عرقية وتشهد استقطابا بين الشمال بأغلبيته المسلمة والجنوب الذي يضم أقلية مسيحية تطمح للوصول للسلطة.

لكن في مواجهة هذين المرشحين المخضرمين، ظهر مرشح ثالث مسيحي يسعى لتغذية طموح المسيحيين للوصول للسلطة في بلد هو إسلامي هو الأضخم في افريقيا. فالحاكم السابق لولاية أنامبرا (جنوب شرق) بيتر أوبي (61 عامًا) مسيحي ومدعوم من الحزب العمالي.وتعد هذه الانتخابات حاسمة. فمن المتوقع أن تصبح نيجيريا البالغ عدد سكانها 216 مليون نسمة، في 2050 ثالث أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم.

لكن سيرث الرئيس المقبل لأكبر اقتصاد في القارة الإفريقية وأكبر دولة نفطية فيها سلسلة من المشاكل، من أعمال العنف الإجرامي في الشمال والوسط إلى الاضطرابات الانفصالية في الجنوب الشرقي والتضخم الجامح والفقر المستشري التي أضيف إليها مؤخرًا النقص في الوقود والأوراق النقدية.من جانبها، قالت مجموعة الأزمات الدولية إن غياب الأمن بشكل عام "قد يُسبب اضطرابا في الاقتراع".ويذكر أنه تم نشر نحو 400 ألف عنصر من قوات الأمن.  ويفترض أن تعلن نتائج الانتخابات خلال 14 يوماً من الاقتراع.