logo

اقتحامات مكثفة غير مسبوقة شهدها المسجد الأقصى خلال الشهر المنصرم


بتاريخ : الخميس ، 29 ذو القعدة ، 1437 الموافق 01 سبتمبر 2016
اقتحامات مكثفة غير مسبوقة شهدها المسجد الأقصى خلال الشهر المنصرم

شهد المسجد الأقصى المبارك خلال شهر أغسطس المنصرم، اقتحام 1915 صهيونياً، من بينهم عناصر عسكرية، وفقًا لإحصائية نشرتها وكالة "قدس برس" إنترناشيونال للأنباء، وهو رقم مرتفع غير مسبوق بالمقارنة بالأشهر السابقة.

ورغم الارتفاع الملحوظ في عدد المقتحمين خلال شهر يوليو الماضي، إلّا أن شهر أغسطس سجّل ارتفاعًا أكبر من حيث عدد المُقتحمين، موضحة أن 1114 صهيونياً فقط اقتحموا الأقصى في شهر يوليو الماضي.

وأحصت الوكالة اقتحام 1742 مستوطنًا يهوديًّا، و116 عنصرًا عسكريًّا (شرطة وجنود ومخابرات بالزي العسكري)، و57 طالبًا يهوديًّا خلال أغسطس.

وأكدت أن أحد أسابيع شهر أغسطس شهد اقتحامات مكثّفة للمستوطنين، وهو أسبوع ما يسمّى بـ"خراب الهيكل" أحد أعيادهم اليهودية، حيث رصدت منذ تصعيد الاقتحامات في التاسع من أغسطس وحتى ذكرى ما يسمّى بـ "خراب الهيكل" في 14 أغسطس اقتحام 859 مستوطنًا وسبعة عناصر من مخابرات الاحتلال.

ونوهت الوكالة إلى أن يوم 14 من أغسطس، قد شهد توتّرًا شديدًا في المسجد الأقصى، رغم حملة الاعتقالات وقرارات الإبعاد التي سلّمتها شرطة الاحتلال للشبّان المقدسيين خلال الأيام التي سبقته، لتأمين عمليات اقتحام المجموعات الاستيطانية، وعدم ما أسمته "عرقلة عمل الشرطة والزيارات للحرم القدسي".

أما في ذكرى "خراب الهيكل"، فقد اقتحم 400 مستوطن المسجد الأقصى في يوم واحد، كما أُصيب 15 فلسطينيًّا جرّاء اعتداء القوات الإسرائيلية الخاصة عليهم بالضرب المُبرح، بعدما تصدّوا للاقتحامات، ومحاولات بعض المستوطنين أداء شعائر وطقوس تلمودية داخل باحات المسجد الأقصى بشكل استفزازي وعلى مرأى شرطة الاحتلال.

 كما شهد شهر أغسطس أيضًا تصعيدًا غير مسبوق من شرطة الاحتلال والإعلام العبري ضدّ موظّفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، خاصة حرّاس المسجد الأقصى ممن يرافقون المستوطنين خلال اقتحاماتهم منعًا لأي أمر يمسّ بالمسجد أو المصلين الفلسطينيين والتصدّي لهم في حال حاولوا أداء طقوسهم الدينية.

وأبعدت سلطات الاحتلال 34 فلسطينيًّا عن القدس والمسجد الأقصى خلال شهر غسطس؛ من بينهم تجديد أمر الإبعاد للمحامي الفلسطيني خالد زبارقة عن القدس، إلى جانب إبعاد مقدسي عن مكان سكنه في بلدة سلوان شرقي المدينة المحتلة لفترة محدّدة.

ومنعت شرطة الاحتلال لجنة الإعمار في المسجد الأقصى من أداء مهامها واستكمال مشروع الترميم في قبة الصخرة المشرّفة، مشترطة وجود موظف من سلطة الآثار الإسرائيلية، وهذا ما رفضته دائرة الأوقاف الإسلامية ولجنة الإعمار، حيث أُبعد مدير المشاريع في اللجنة المهندس بسام الحلاق لمدة خمسة أيام.

وخلال الشهر نفسه، بدأ العام الدراسي الجديد في مدارس الأقصى، وبدأت شرطة الاحتلال بالتضييق على دخول الطلاب خلال ساعات الصباح، وتفتيش حقائب بعضهم، إلى جانب التضييق على المصلّين وفحص هويّاتهم واحتجازها في أحيانٍ كثيرة.

تأتي تلك الإحصائية في ظل محاولات حثيثة تقوم بها سلطات الاحتلال مؤخرًا من أجل فرض تهويد المدينة وطمس معالمها وهويتها الإسلامية التاريخية، عبر مختلف الوسائل.