logo

استطلاع أمريكي يكشف تراجع الدعم الشعبي الأمريكي للدولة العبرية


بتاريخ : الثلاثاء ، 8 ربيع الآخر ، 1447 الموافق 30 سبتمبر 2025
 استطلاع أمريكي يكشف تراجع الدعم الشعبي الأمريكي للدولة العبرية

كشف استطلاع جديد لصحيفة نيويورك تايمز – سيينا عن تراجع غير مسبوق في التأييد الشعبي الأمريكي للدولة العبرية منذ اندلاع الحرب على غزة

 كشف استطلاع جديد لصحيفة نيويورك تايمز – سيينا عن تراجع غير مسبوق في التأييد الشعبي الأمريكي للدولة العبرية منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، بالتزامن مع نشر رسالة مؤثرة للناشط اليميني الأمريكي المؤيد للدولة العبرية، تشارلي كيرك، الذي قُتل مطلع سبتمبر الجاري في حادث إطلاق نار بجامعة بولاية يوتا.

الاستطلاع أظهر أن 60% من الأمريكيين يؤيدون وقف الحرب حتى لو لم يتم الإفراج عن الأسرى الصهاينة أو القضاء على حركة حماس، فيما انخفضت نسبة المؤيدين للدولة العبرية إلى 34% مقابل 35% يؤيدون الفلسطينيين، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها نسبة التعاطف مع الفلسطينيين الدعم للدولة العبرية. كما بيّن أن غالبية المستطلعين يعارضون تقديم مساعدات اقتصادية أو عسكرية إضافية لتل أبيب، بينما اعتقد 40% أن الدولة العبرية تتعمد قتل المدنيين في غزة، وهو ضعف النسبة التي سُجلت بعد هجوم 7 أكتوبر.

تزامن نشر نتائج الاستطلاع مع رسالة كتبها كيرك في مايو الماضي ونشرتها صحيفة نيويورك بوست، حذّر فيها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو من فقدان الدولة العبرية دعم الشارع الأمريكي، خصوصًا بين أبناء "جيل Z"، مؤكدًا أن "إسرائيل تخسر حرب المعلومات".

كيرك، الذي يُعد من أبرز الأصوات اليمينية المؤيدة للدولة العبرية في الولايات المتحدة، دعا نتنياهو إلى إنشاء فرق "رد سريع" للتصدي للمعلومات المضللة، وإطلاق منصات إعلامية عصرية يقودها شباب قادرون على مخاطبة جمهور وسائل التواصل الاجتماعي. كما أوصى بإشراك الرهائن المحررين في جولات خطابية داخل أمريكا، وتكثيف المحتوى الإنساني عن الحياة اليومية في إسرائيل. وانتقد ظهور المتحدث باسم الجيش الصهيوني بطريقة وصفها بأنها "تشبه مشهدًا من سبعينيات القرن الماضي"، معتبرًا أن هذا الخطاب غير مؤثر على الأجيال الجديدة.

وقال كيرك في رسالته: "إسرائيل تخسر الدعم حتى في الأوساط المحافظة. هذا يجب أن يكون إنذارًا من الدرجة الخامسة". كما أشار إلى أن ترك فراغ إعلامي أمام الاتهامات التي تواجه الدولة العبرية – من الفصل العنصري والتطهير العرقي إلى دعم الإبادة – يسمح بانتشار الدعاية المعادية لها.

بعد مقتله، أشاد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بكيرك، قائلاً: "قُتل تشارلي كيرك لقوله الحقيقة ودفاعه عن الحرية. كان صديقًا لإسرائيل، حارب الأكاذيب ودافع بثبات عن الحضارة اليهودية المسيحية. تحدثت إليه قبل أسبوعين ودعوته لزيارة إسرائيل، لكن للأسف لن تتم هذه الزيارة".

الحادثة والرسالة معًا تسلّطان الضوء على أزمة متنامية تواجهها الدولة العبرية في الرأي العام الأمريكي، إذ تكشف الأرقام والآراء عن تراجع تاريخي في مكانة تل أبيب لدى الجمهور، بالتوازي مع دعوات من مؤيديها لمراجعة استراتيجيتها الإعلامية لمواجهة ما يُعرف بـ"حرب المعلومات".