إطلاق نار على حافلة تقل مسلمين في سريلانكا
أطلق مسلحون النار على حافلات كانت تقل ناخبين من الأقلية المسلمة في سريلانكا السبت، وذلك بعد سبعة أشهر على هجمات دامية شنها إسلاميون متطرفون في الجزيرة.
ويعتبر تصويت أقليتي التاميل والمسلمين مهما في الانتخابات التي تشهد منافسة شديدة والهجوم الذي وقع السبت في شمال شرق المدينة من غير أن يسفر عن إصابات، يهدف على الأرجح إلى ردع الناخبين عن التصويت.
وقال مسؤول لجنة الانتخابات ماهيندا ديشابريا إن إطلاق النار لم يمنع عملية التصويت على ما يبدو، إذ أن ما يزيد على 80 بالمئة من الناخبين البالغ عددهم 15,990 الفا أدلوا بأصواتهم، وفق التقديرات، مقارنة ب81,5 بالمئة في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2015.
وقال ديشابريا للصحافيين في ختام تصويت استمر 10 ساعات "نسبيا، هذه أكثر انتخابات رئاسية سلمية شهدناها في هذا البلد".وقام المهاجمون بإحراق إطارات على الطريق، ونصبوا حواجز قبل أن يطلقوا النار ويرشقوا بالحجارة حافلتين كانتا ضمن موكب من أكثر من 100 حافلة تقل ناخبين، وفق الشرطة. وبعد الإدلاء بأصواتهم عاد الناخبون إلى منازلهم بمرافقة عسكرية.
وفي شبه جزيرة جفنا (شمال) التي يشكل التاميل غالبية سكانها، قالت الشرطة إنها أوقفت 10 أشخاص للاشتباه بأنهم "حاولوا إثارة مشاكل". وأضافت أن الجيش أقام حواجز بشكل غير قانوني ما يمكن أن يحول دون وصول الناس إلى مكاتب الاقتراع.
وتم استنفار 85 ألفا من عناصر الشرطة للانتخابات التي يخوضها 35 مرشحا يتنافسون على منصب الرئيس الذي يتمتع بصلاحيات قوية.
وأحد المرشحين الاثنين الأوفر حظا هو اللفتنانت كولونيل المتقاعد في الجيش غوتابايا راجاباكسا (70 عاما)، الشقيق الأصغر للرئيس السابق ماهيندا راجاباكسا صاحب الشخصية القوية ولكن المثير للجدل، الذي تولى الرئاسة من 2005 حتى 2015.
فرامس برس