logo

أفغانستان: مقتل 55 شخصاً في تجمع ديني والمنفذ مجهول!


بتاريخ : الأربعاء ، 13 ربيع الأول ، 1440 الموافق 21 نوفمبر 2018
أفغانستان: مقتل 55 شخصاً في تجمع ديني والمنفذ مجهول!

نفت الحكومة الأفغانية أن تكون قد حصلت على معلومات بشأن منفذي الهجوم الذي استهدف تجمعاً دينياً للإحتفال بذكرى المولد النبوي وأسفر عن مقتل 55 شخصاً في العاصمة كابول.

ومن بين الضحايا رجال دين من مناطق مختلفة من البلاد كانوا يلبون دعوة من مجلس العلماء الأفغاني للاحتفال بالمولد النبوي يوم الثلاثاء.

وبدون معرفة المسؤولين عن الهجوم لن يتضح ما إذا كان الهدف منه تقويض حكومة الرئيس أشرف غني أم أنه يأتي في إطار استراتيجية لإبقاء الضغط على حكومته وحلفائها الغربيين في وقت يسعون فيه لإجراء محادثات مع حركة طالبان لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما.

وقال مسؤول أمني كبير كان موجودا في موقع الهجوم صباح يوم الأربعاء لجمع الأدلة الجنائية "حتى الآن لا نعرف أي جماعة يمكن أن تكون مسؤولة عن الهجوم".

ويتألف مجلس العلماء، وهو أكبر مؤسسة دينية في أفغانستان، من رجال دين سنة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت للهجوم أبعاد طائفية. ونفت حركة طالبان أن يكون لها أي دور في الهجوم ونددت به.

وقال مسؤولون طبيون وحكوميون في وقت مبكر يوم الأربعاء إن عدد القتلى جراء هجوم يوم الثلاثاء قد يرتفع نظرا لأن أغلب المصابين وعددهم 80 شخصا يعانون من جروح بالغة.

وقال أحمد خان سيرات المتحدث باسم الشرطة في مدينة غزنة إن صاروخين أصابا المدينة التي كان يجتمع فيها الجنرال الأمريكي سكوت ميلر قائد القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان يوم الأربعاء.

وأضاف سيرات "الجنرال ميلر لم يصب في الهجوم الصاروخي". وذكر أن الصاروخين سقطا على سوق للصرافة يقع على بعد نحو 200 متر من مجمع حاكم الإقليم الاستراتيجي الواقع في وسط البلاد.

وقالت ديبرا ريتشاردسون المتحدثة باسم مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن ميلر كان موجودا في إقليم غزنة للاجتماع مع قيادات بالجيش الأفغاني لمناقشة الأوضاع الأمنية.

ونجا ميلر في أكتوبر من هجوم نفذه عضو بحركة طالبان في إقليم قندهار بجنوب البلاد أسفر عن مقتل جنرال بارز بالشرطة وقائد محلي بالمخابرات وإصابة أمريكيين اثنين.

وفي الأسبوع الماضي، التقى قادة بحركة طالبان بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في مكتب الحركة السياسي في قطر، وذلك في مسعى لتمهيد الطريق أمام محادثات السلام. كان الاجتماع الذي عقد على مدى ثلاثة أيام هو الثاني من نوعه في غضون الشهر المنصرم.

وأعلن خليل زاد مهلة تنتهي في 20 أبريل لإنهاء الحرب ويتزامن ذلك مع موعد انتخابات الرئاسة الأفغانية، لكن الوضع الأمني ازداد تدهورا منذ إنهاء حلف شمال الأطلسي عملياته القتالية في البلاد بشكل رسمي عام 2014.

رويترز