logo

أطباء الغوطة الشرقية: عدد الوفيات سيزداد إن لم يتم إخلاء المرضى


بتاريخ : الاثنين ، 7 ربيع الآخر ، 1439 الموافق 25 ديسمبر 2017
أطباء الغوطة الشرقية: عدد الوفيات سيزداد إن لم يتم إخلاء المرضى

حذر أطباء في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل النظام النصيري من ارتفاع عدد الوفيات بالمنطقة بين المرضى، في حال لم يتم إخلاء الحالات العاجلة وإدخال الأدوية إليها.

وفي تصريح للأناضول قال فايز عرابي المتحدث باسم مديرية الصحة في ريف دمشق بالحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة : إن حصار النظام السوري للغوطة لعدة سنوات، نجم عنه الكثير من الحالات المرضية التي تحتاج إخلاء.

وأشار عرابي إلى أن الحالات المسجلة للإخلاء بلغت 600 حالة، موضحا أن هؤلاء المرضى المحتاجين للإخلاء، يعانون من أوروام سرطانية وأمراض نادرة لا تتوفر وسائل علاجها في الغوطة، إلى جانب المرضى المحتاجين لجراحات دقيقة، مثل جراحة القلب المفتوح.

ولفت إلى أن 30 شخصاً من مرضى السرطان فقدو حياتهم جراء عدم القدرة على تلقي العلاج خارج الغوطة، و13 حالة من المرضى العاديين الذين تفاقمت حالتهم جراء الحصار ومنع إدخال الأدوية.

وطالب عرابي بفصل الجانب الإنساني عن الجانب السياسي، والسماح للمرضى بالخروج من الغوطة لتلقي العلاج.

وأكد أن جميع المحاصرين في الغوطة من الممكن أن يتحولوا إلى مرضى بحاجة إلى إخلاء في حال استمر الأمر على حاله.

وأشار عرابي أنه بجانب الحاجة إلى إخلاء المرضى، يجب السعي إلى فك الحصار عن الغوطة والسماح بإدخال الأدوية، لافتاً أنه «لا يحق لأي نظام أن يفرض حصار جائر كهذا على منطقة ما».

بدورها، قالت الطبيبة وسام الرز، مديرة مركز الرحمة للأورام السرطانية في الغوطة، إن معظم المرضى المحتاجين للإخلاء في الغوطة بحاجة للدواء، وفي حال توفر الدواء، تتراجع عدد الحالات المحتاجة للإخلاء.

وأشارت الرز أن المرضى المحتاجين للإخلاء مصابون بالأورام السرطانية، وبأمراض الدم مثل «التلاسيميا» و«المنجلي» و«الناعور» ونقص الصفيحات الدموية، مشيرة إلى وقوع العديد من الوفيات بين المرضى بسبب الحصار.

وأضافت أن أسماء المرضى المحتاجين للإخلاء لا تزال قيد الانتظار في القوائم، منذ شهر أبريل نيسان، لافتة أن إغلاق النظام للمعابر منع خروج أي من المسجلين.

ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة والقصف المتواصل عليها، منذ نحو 5 سنوات.

ومنذ حوالي 8 أشهر، شدّد النظام السوري، بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة.

صحف