أردوغان : أوروبا قد جنّت بنتيجة الاستفتاء..وتركيا لن تقدم " خدها للصفع"
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في - أول ظهور إعلامي عربي له- بعد الاستفتاء الأخير في تركيا إننا نعمل علي قدم وساق مع الحكومة بعد نتيجة الاستفتاء لأجل جلب الاستثمار ، وسنجعل تركيا أكثر تنافسيا.
وفي حواره مع الإعلامي أحمد منصور في برنامجه " بلا حدود" علي فضائية الجزيرة أكد أن تركيا في الطريق الصحيح والأفضل ، مشيرا إلي أنه لن يمارس صلاحياته كرئيس إلا بعد نوفمبر 2019 م، كما أنه لا يعلم إن كان هو من سيكون الرئيس القادم أم لا ، لأن الحزب هو من سيحدد ذلك؟
وعن الضمانات لعدم توغل شخص الرئيس علي الحياة المدنية أوضح أن الصندوق لا يأتي بالـ" الديكتاتور" ، لكن الانقلابات هي من تأتي بالمستبدين ، لافتا إلي أنه لو نجحت حالة يوليو الماضي الانقلابية لأتت لنا بالديكتاتور ، علي حسب وصفه.
كما طالب الشعب التركي أو المتخوّفين من النظام الرئاسي أن يظهروا لنا " ديكتاتورا" واحدا في الحكومة التركية ، بعد حركة يوليو الانقلابية.
وعن سبب الهجوم الأوربي علي تركيا تساءل أردوغان ، كيف يتم حصار وزيرة تركية في هولندا قبيل الاستفتاء بالخيول والكلاب في دولة تزعم أنها " ديمقراطية" ، لافتا إلي أنه رغم المضايقات لمواطنينا الراغبين في التصويت بـ" نعم" جاءت النتيجة موافقة لتوقعاتنا.
كما استنكر ما فعلته النمسا وهولندا وألمانيا تجاه مواطنينا هناك ، بالرغم من فتح أبوابها للمنظمات الإرهابية كمنظمة " جولن" وحزب العمال الكردستاني ، لافتا إلي أن ألمانيا باتت " مرتعا" لكل الفارين من العدالة من تركيا.
أردوغان أظهر في حواره المتلفز صورا لوزراء وبرلمانيين أوربيين تابعين لحزب العمال الكردستاني ، مستنكرا أن يكونوا هؤلاء ضمن المشرفين علي الاستفتاء في تركيا.
وتساءل كيف يكون هؤلاء حياديون في تقاريرهم ، وهم يعملون في منظمات إرهابية؟
وأشار أيضا إلي حديثه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، مؤكدا أنه أولا قام بتهنئتي ، وأوضحت له أن تركيا من ضمن حلفاء" الناتو" فنحن حلفاء استراتيجيون ، ولدينا عمل أكبر منه القضاء علي تنظيم الدولة الإسلامية " داعش".
وأوضح أنه تكلم معه في نقطة في غاية الأهمية ، وهي- قتل المدنيين- مؤكدا أن قتل المدنيين بالـ" الكيماوي" جريمة كبري ، لكن الذين قتلوا بالأسلحة التقليدية ، أكثر بكثير من الذين قتلوا بالكيماوي ، وهذه النقطة في غاية الأهمية لوضع الاستقرار في سوريا.
كما أكد أن تركيا لم تعد الدولة التي تصفع علي خدها فتقدم " الخد الآخر" فنحن نمشي في الطريق الأفضل في التعليم والصحة ، والاستثمار وكل البني التحتية ، نحن نعمل علي بناء حضارة وهو ما يزعج الغرب.
وأضاف مستنكرا أن المستشارة الألمانية " أنجيلا ميركل" لم تقم بتهنئته إلي الآن ، ويبدو أنها تشعر بالذنب ، وتساءل كيف توضع لافتات في دول تدعي الديمقراطية عليها صور لأردوغان موضوع عليها " مسدس" ومكتوب تحتها " اقتلوا أردوغان" ، وهذا تكرر ما يشابهه في بلجيكا وهولندا واسترليا؟
وتابع: إنني كنت أعتقد أن النازية في أوربا قد انتهت ، لكنني فوجئت بأنهم فاشيون نازيون ، إنهم قد جنوا بسبب التصويت بـ" نعم" .
وعن عدم الموافقة علي انضمام تركيا إلي الاتحاد الأوربي قال : أتمني أن تحل الأمور في أوربا وأن يعترفوا بخطئهم ويشعروا بالذنب ، ونحن يجب علينا أن نبحث عن وسائل أخري ، مستنكرا أن نكون حلفاء في " الناتو ، ولا نكون عضوا في الاتحاد الأوربي.
وأوضح أننا مكثنا علي باب الاتحاد الأوربي 54 عاما ولم نقبل في عضويته ، فهل متنا أو قتلنا.
كما أكد أنه يعمل علي أسوأ الاحتمالات ، لافتا إلي أنه في العمل السياسي منذ 41 عاما ، ولدينا خبرة في كل الملفات ، بالإضافة إلي الاعتماد علي كادر سياسي جيد ومتجدد ، فضلا عن أننا سنعود في الأزمات السياسية إلي الحزب وهو ما سيكون أقوي للحزب وللحكومة.
وأوضح في ختام حواره أن تركيا 2019 ستكون أقوي وأفضل في المجتمع الدولي ، وأنه يجب علينا أن نأخذ بالأسباب ، أما النتائج فهي موكولة إلي الله ، معربا عن شكره لكل العرب شعوبا وحكومات.