logo

الغارديان: أزمة ماكرون تزيد الخناق على كل أوروبا


بتاريخ : الأربعاء ، 27 ربيع الأول ، 1440 الموافق 05 ديسمبر 2018
الغارديان: أزمة ماكرون تزيد الخناق على كل أوروبا

في صحيفة الغارديان البريطانية تقول الكاتبة،نتالي نوجايريدا، من أجل مصلحة أوروبا يجب مساندة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد وجد الشاب الإصلاحي الذي وعد أوروبا بنهضة جديدة نفسه في صراع مع بلد يتحول بسرعة إلى "رجل أوروبا المريض"، فبالنسبة له كانت الأسابيع الماضية حاسمة لا سيما عقب أن قام محتجون بتشويه قوس النصر في باريس حيث كانت قبل أسابيع قليلة تشهد إحتفالات ذكرى انتهاء الحرب العالمية.

تضيف نوجايريدا قائلة: إن القوى المتطرفة في أوروبا تتلقف مأزق ماكرون وإتفاق بركيست وظاهرة ماتيو سلفيني المتشدد في إيطاليا ناهيك عن أزمة أوكرانيا مع بوتين، كفرص للسيطرة على أوروبا في الانتخابات المقررة في مايو المقبل، والأحداث في فرنسا تنذر بالسوء وتأثيرها سيكون أبعد من حدود البلد الواحد. منذ فترة ليست قليلة وصف ماكرون نفسه بالعدو اللذوذ لظاهرة سلفيني وأوربان في المجر وهما من أشهر أعداء اللاجئين والمهاجرين في أوروبا وينزحون إلى أراء قومية شعبوية متشددة ويحاولون إخراج بلدانهم عن سياسات أوروبا الشمولية.

لقد خرج في الأحداث الأخيرة أشخاص مثل كريستوفر شالينكو وهو متحدث باسم تيار متشدد يعادي المسلمين ويطالب بتنصيب حكومة يقودها الجيش في فرنسا!. وتشير الصحيفة إلى أن فرنسا لديها اليوم ثلاثة مخاوف رئيسية تصارعها أولها فقدان السلطة والهيبة أمام تضخم نشاط اليمين والتأثير الاقتصادي للعولمة والخوف من فقدان الهوية الوطنية.  

تضيف الكاتبة أن ماكرون أظهر عجزه في الأيام القليلة الماضية ومثلما لم تفعل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شيئاً لمساعدة ماكرون في إطلاق مشروعه الأوروبي، فإن ماكرون الضعيف سيوفر علفاً للمتطرفين واليمينيين في أنحاء القارة.

وتختم الصحيفة بالقول" إن إيطاليا المتعفنة والمتوترة أفرزت بعد احتجاجات طويلة حركة الخمسة نجوم الشعبوية التي تحكم الآن، وكذلك الأمر سيحدث في فرنسا إذا لم يساعد أحد ماكرون في إعادة الثقة مع الناس.  لايمكن أن يكون هناك أوروبا ديمقراطية ليبرالية بدون فرنسا".

وكالات