logo

90% من الترسانة النووية العالمية في يد روسيا و الولايات المتحدة


بتاريخ : الخميس ، 1 جمادى الأول ، 1439 الموافق 18 يناير 2018
90% من الترسانة النووية العالمية في يد روسيا و الولايات المتحدة

بالرغم من المساعي الدولية الحثيثة لحظر الأسلحة النووية، إلا أنها موجودة بحوزة 9 دول حول العالم، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا اللتان تمتلكان 93 % منها.

ومع أن عدد هذا النوع من الأسلحة شهد تراجعا خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2016، لكن هناك بعض الدول وسعت من ترسانتها النووية.

وتتمتع بعض الأسلحة النووية بقدرة دمار هائلة، من شأنها إزالة مدينة بكاملها من الوجود، وقتل مئات الآلاف، وتعريض حياة الأجيال القادمة للخطر من خلال الأضرار التي تلحقها بالبيئة على المدى البعيد.

وبناء على معطيات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (غير حكومي)، ومنظمة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، يبلغ عدد الرؤوس النووية حول العالم حوالي 15 ألف رأس، تمتلك الولايات المتحدة وروسيا منها قرابة 14 ألفا.

وتأتي روسيا في المرتبة الأولى عالميا بـ 7 آلاف رأس نووي، والولايات المتحدة ثانية بـ 6 آلاف و800.في حين تشير التوقعات إلى أن فرنسا تمتلك 300 رأس نووي، تليها الصين بـ 270، ومن ثم بريطانيا بـ 215، وباكستان بـ 140، ثم الهند بـ 130، و الكيان الصهيوني بـ 80، وأخيرا كوريا الشمالية بـ 60 رأسا نوويا.

وأعلن معهد "ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام" في تقرير له عام 2017، أن عدد الأسلحة النووية التي بحوزة الدول الـ 9، تراجع إلى 14 ألفا و935 سلاحا، بعدما كان عام 2016 يبلغ 15 ألفا و395.

وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من تقليص الولايات المتحدة وروسيا لترسانتيهما النووية، إلا أنهما أطلقتا حملة تحديث نووية بمزانيات ضخمة.

إذ أوضح التقرير أن الولايات المتحدة ستنفق قرابة 400 مليار دولار لتطوير وتعزيز برنامجها النووي في الفترة بين 2017 و2026.

من جانبها، تسعى الصين إلى التركيز على تعزيز ترسانتها النووية على المدى البعيد، فيما تعمل كل من الهند وباكستان على توسيع مخزونهما من الأسلحة النووية وتطوير إمكانات صواريخهما.

في حين رفعت كوريا الشمالية من عدد أسلحتها النووية ما بين (10 ـ 20) في عام 2016، كما أجرت في العام نفسه الكثير من التجارب النووية غير المنتظرة.

ونفذت إدارة بيونغ يانغ تجربتها النووية الكبرى في شهر سبتمبر الماضي، إذ وصلت طاقة الصاروخ إلى 160 كليو طنا، ما تسبب في هزة أرضية بقوة 6.1 درجات على مقياس ريختر.

وأجرت الولايات المتحدة تجربتها النووية الأولى عام 1945، في منطقة صحراء ألاموغوردو بولاية نيو مكسيكو، فيما شنت هجومها الأول بتاريخ 6 أغسطس من العام نفسه على مدينة هيروشيما اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية.

واعتبارا من 1945 وحتى تاريخ قبول معاهدة حظر الأسلحة النووية عام 1996، تم إجراء أكثر من ألفي تجربة نووية. وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى بإجرائها ألفا و32 تجربة نووية بين عامي (1945 ـ 1996)، والاتحاد السوفيتي ثانيا بـ 715 تجربة بين (1949 ـ 1990)، ثم بريطانيا بـ 45 بين عامي (1952 ـ 1991)، تليها فرنسا بـ 210 بين عامي (1960 ـ 1996)، ومن ثم الصين بـ 45 تجربة بين (1964 ـ 1996).

وبالرغم من قبول معاهدة حظر الأسلحة النووية في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 10 سبتمبر ، إلا أن المعاهدة لم تدخل حيز التنفيذ بسبب رفض 8 دول.وعقب هذه المعاهدة، نفذت كل من الهند وباكستان اختبارين نوويين عام 1998، في حين أجرت كويا الشمالية 5 اختبارات أعوام 2006، و2009، و2013، 2016.

وفقا لتقرير صادر عن "اتحاد العلماء الأمريكيين" العام الماضي تحت عنوان "توزع الأسلحة النووية على مستوى العالم"، يوجد حوالي 15 ألف سلاح نووي في 14 دولة.

وأكد التقرير أن 9 آلاف و400 من هذه الأسلحة يتم تخزينها في المستودعات بهدف الاستخدام لأغراض عسكرية، في حين تنتظر باقي الأسلحة التفكيك والإزالة.

وأشار التقرير إلى أن قرابة 4 آلاف سلاح نووي مجهز للاستخدام في أي لحظة، وأن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان حوالي 93 % من إجمالي الأسلحة النووية حول العالم.

من جانب آخر، تعد 5 دول (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) مالكة للأسلحة النووية بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، فيما لم توقع الهند وباكستان و الكيان الصهيوني على هذه المعاهدة، في حين انسحبت كوريا الشمالية منها عام 2003 بهدف تطوير برنامجها النووي.

وكالة الأناضول