هيئة الأركان الأمريكية: إيران تسلح الحوثي بصواريخ كروز ومضادات للسفن
أكدت هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أن إيران مازالت تقوم بإرسال صواريخ كروز، ومعدات متقدمة مضادة للسفن إلى مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.
وصرح رئيس الهيئة، الجنرال جوزيف دانفورد، اليوم الجمعة، أن إيران لا تزال تقوم بعملية إرسال الصواريخ للانقلابيين في اليمن عبر الممرات المائية التي تعتبر مهمة للتجارة العالمية، مشيرا إلى أن الأنشطة البحرية الإيرانية في المياه الدولية والخليج تشكل تهديدًا بالنسبة للولايات المتحدة، وفقا لـ"المشهد اليمني".
وأضاف، أن الدعم الإيراني للانقلابيين في اليمن جاء بنتائج إيجابية بالنسبة لطهران وحلفائها في اليمن.
وتابع دانفورد أنه "لم يرَ أي تغيير في سلوك إيران، فالحرس الثوري وفيلق القدس التابع له لا يزال يواصل دعمه للميليشيات في لبنان من خلال حزب الله، ودعم الميليشيات في سوريا وبسط نفوذه في العراق".
وكان جوشوا كونتز، المحلّل المتخصص في الشؤون اليمنية والجماعات شبه العسكرية، شرح في مقال نشره على الموقع الأميركي “وور أون ذا روكس”، نشر مطلع الشهر الجاري، أنّ إيران التي حرصت في بداية الحرب الدائرة حاليا باليمن على تجنّب إرسال مستشارين من حرسها الثوري ومن حزب الله اللبناني للانخراط بشكل مباشر في المعارك إلى جانب المتمرّدين والاكتفاء بالتدريب والتسليح الذي يتم في أماكن آمنة بعيدا عن الجبهات، باتت تنخرط بشكل متزايد في القتال حيث يسقط لها قتلى على الجبهات، وذلك بعدما أصبحت إيران تخشى هزيمة الحوثيين وبالتالي خسارة ذراعها اليمنية ما سيوّجه ضربة قاسمة لمشروعها في المنطقة.
وأضاف كونتز أنّ الدعم الإيراني للحوثيين يمثّل جزءا من استراتيجية تطويق إيران لشبه الجزيرة العربية باستخدام جماعات شيعية في إحداث حالة من عدم الاستقرار في بعض البلدان، بحسب صحيفة العرب اللندنية.
وأورد المحلل، نماذج عملية عن انخراط ضباط الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله في الحرب باليمن، من بينهم ضابط يعرف بـ”أبوعلي” كان قد قتل في مارس الماضي على أيدي القوات السعودية عندما قاد كتيبة من 52 من المقاتلين الحوثيين المسلّحين بقاذفات صواريخ الكاتيوشا وحاول التسلّل إلى ظهران الجنوب داخل أراضي المملكة تحت جنح عاصفة رملية، لكنّ القوات السعودية فاجأته وقضت عليه مع مجموعته.
وأشار إلى أنّ ما لا يقلّ عن أربعة وأربعين عنصرا من الحرس والحزب قتلوا في اليمن خلال العامين الماضيين.
وحول تداعيات الدعم العسكري الإيراني لمليشيا الحوثي على المنطقة، أكد اللواء طيار هشام الحلبى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أن السعودية تطور منظومات الدفاع الجوى المضادة للصورايخ، لأن الحوثيين يطلقون صواريخ بشكل متكرر على أراضيها، ومنها صواريخ خطيرة تستهدف المدنيين، لذلك لابد من مواجهتها بحائط دفاعى قوى، كذلك إيران لديها صواريخ أرض- أرض، وهنا تبنى القوة تبعاً للتهديد القادم من الحوثيين وإيران التى تدعمهم، وفقا لصحيفة المصري اليوم.
وأضاف، أن تجربة استخدام منظومات الباتريوت الدفاعية إيجابية للغاية، حيث تتميز بالدقة الشديدة والقدرة على تدمير العدائيات الأرضية والجوية، مشدداً فى الوقت نفسه على أن ما يقلق السعودية هى منظومات الصواريخ الإيرانية المتعددة.