هل أصبحت دبلوماسية الصومال مخترقة صهيونياً؟َ!
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الصومال لأول مرة تفوت فرصة التصويت ضد الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة بالتزامن مع إطلاق دبلوماسي رفيع دعوة للتطبيع مع "تل أبيب".
وقالت الصحيفة إن الصومال امتنعت في 22 مارس عن التصويت على مشروع قرار بعنوان "حقوق الإنسان في الجولان السوري المحتل" في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، ووصفت الصحيفة الامتناع الصومالي بأنه "صنع التاريخ" حيث "يعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تفوت فيها دولة عضو في جامعة الدول العربية الفرصة لإدانة الدولة اليهودية في محفل دولي".
في 26 مارس وبعد مرور أربعة أيام على القرار الصومالي المفاجئ، أصدرت الحكومة الصومالية بياناً أشارت فيه إلى ثبات موقفها من قضية الجولان بإعتبارها أرضاً سورية محتلة، ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي بأن القرار في الأمم المتحدة كان مفاجئاً ولا يتفق مع سياسات الحكومة، وقامت وزارة الخارجية الصومالية باستدعاء سفيرتها في سويسرا، فاطمة عبد الله محمود، في خطوة قالت مدونة "Israellycool" استنادا إلى "مصدر حكومي أجنبي مجهول" أن وزير الخارجية الصومالي أحمد عيسى عوض لم يقدم عليها "إلا بعد تلقيه اتصالا من النائبة صومالية المولد في الكونغرس الأمريكي إلهان عمر، التي كانت قد أثارت غضب سياسيين اليهود والجمهوريين بسبب تصريحاتها حول دور المال اليهودي في السياسة الخارجية الأمريكية.
ورغم نفي مدير مكتب وزارة الخارجية الصومالية عبدالله طول للواقعة، إلا أنه دعا عبر حسابه على تويتر إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين مقديشو و الكيان الصهيوني. وكتب في تغريدة ثانية "إن الفلسطينيين هم أسوأ عدو لأنفسهم. فهم لا يفوتون أبدا فرصة لتفويت فرصة. إنهم أغبياء وحمقى في غزة. ينبغي إدانتهم في كل مرة يهاجمون فيها مدنيين. من مصلحتنا الترحيب بإسرائيل".
منذ ذلك الحين قام طول بإزالة تغريداته وقال إنه كان يعبّر عن رأيه الشخصي فقط. لكن ذلك لم يمنع رؤسائه من إقالته الأحد، إلا أن طول أعاد صباح الاثنين تأكيد موقفه بشأن الدولة اليهودية في رسالة إلكترونية بعث بها لـصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، كتب فيها: "أنا أؤيد بكل تأكيد العلاقات مع إسرائيل... وفي بلدنا هناك العديد من المسؤولين المؤيدين لها أيضا، وهناك من هم ضد ذلك… قد يستغرق الأمر بضع سنوات أخرى حتى تقرر الصومال إنشاء علاقات".
صحف