نتنياهو يوافق على 2500 مستوطنة جديدة وأمريكا: “سنحترم اسرائيل”
بعد أيام فقط على تولي دونالد ترامب الرئاسة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن طفرة كبيرة في بناء المستوطنات في الضفة الغربية.
ويقول نتنياهو إنه وافق على بناء 2500 وحدة سكنية جديدة. في تغريدة على تويتر يقول: "نحن نبني وسنواصل البناء".
نتنياهو كان قبل أسابيع قليلة قد قال: “هناك عهد جديد قادم وهو قادم قريباً جداً.” بإشارة واضحة إلى رئاسة ترامب. بالنسبة لنتنياهو، قد حانت الآن تلك الحقبة التي تكلم عنها. فإسرائيل لم تتقدم منذ سنوات بخطط مماثلة من حيث الحجم لبناء عدد مماثل من الوحدات السكنية في الضفة الغربية.
أدان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بشكل روتيني، بناء المستوطنات، ولكن ماذا عن السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، شون سبيسر، ومؤتمر الصحافة الثاني له في عهد الرئيس ترامب؟ إذ قال: "لا تزال إسرائيل حليفةً كبيرةً للولايات المتحدة، وأن البيت الأبيض سيمنح إسرائيل كامل الاحترام التي تستحقه.” أما بالنسبة للمستوطنات، قال سبايسر إن ترامب سيتحدث مع نتنياهو عندما يجتمعا في الشهر المقبل. بلا أي إدانة، أو أي انتقاد.
نتنياهو تحت ضغط مستمر من حكومته اليمينية التي تؤيد زيادة الاستيطان. بل وقد ودعا بعض السياسيين نتنياهو لضم بعض الأجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، لكنه لم يفعل ذلك، وأعلن عن هذه المستوطنات الجديدة كبديل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن معظم الوحدات موجودة في المجمعات الاستيطانية، ولكن توجد نحو مائة وحدة في مستوطنة بيت إيل، التي كان ترامب قد تبرع لها عام 2003.
أدان القادة الفلسطينيون هذه الخطوة، قائلين إنها تحطم آفاق “حل الدولتين”. وقالت عضو لجنة منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي: "من الواضح أن إسرائيل تستغل تنصيب الإدارة الأمريكية الجديدة لتصعيد انتهاكاتها ومنعها لظهور دولة فلسطينية.”
وحض القادة الفلسطينيون المجتمع الدولي على التدخل لوقف البناء الاستيطاني الإسرائيلي، والذي وصفوه بأنه ”انتهاك صارخ" للقانون الدولي بموجب قرار مجلس الأمن الصادر أواخر العام الماضي.
النشرة