مجزرة جديدة في خان شيخون.. هذه المرة بتوقيع الطيران الروسي
ارتكبت طائرات الاحتلال الروسي، أمس الاثنين ، مجزرة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بالقنابل الفراغية، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وتأتي هذه المجزرة بعد أسابيع قليلة من وفاة أكثر من 100 شخص وإصابة نحو 400 آخرين بحالات تسمم واختناق جراء استهداف النظام للمدينة بغاز السارين السام.
وقال ناشطون، إن طائرات روسية استهدفت بعدة صواريخ سوقاً شعبياً في مدينة خان شيخون ما أسفر عن وقوع 5 شهداء كحصيلة أولية وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وسارعت فرق الدفاع المدني لانتشال الضحايا والجرحى من تحت الأنقاض، وأظهرت الصور تفحم الجثث.
وتواجه مدينة خان شيخون وبلدات الريف الجنوبي عامة، ضعفاً كبيراً في المجال الطبي بعد استهداف جميع المشافي الطبية التي تعالج المدنيين من قبل الطيران الحربي الروسي مؤخراً وتدميرها، بينها مشفى الرحمة في خان شيخون ومشفى المركزي في عابدين والمشفى الوطني في معرة النعمان، وعدة نقاط طبية تعرضت للقصف، ما يلقي بثقله على الأهالي وطواقم الدفاع المدني والإسعاف لنقل المصابين لمسافات بعيدة لتلقي العلاج وبالتالي تعريض حياتهم لمخاطر الموت.
وتأتي مجزرة أمس بعد أن وجهت روسيا أوامرها لنظام الأسد والميليشيات الايرانية ببدء هجوم بريّ واسع يحقق في أقصر وقت هدفه بالسيطرة على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، مهما كلفت الخسائر.
ويرى ناشطون أن الهدف الروسي من السيطرة على مدينة خان شيخون، هو طمس وتزوير معالم وأدلة عن الهجوم الكيماوي، قبل تشكيل لجنة التحقيق المتخصصة بالمجزرة الكيماوية التي وقعت في المدينة بداية نيسان الجاري.
يذكر أن روسيا استخدمت للمرة الثامنة حق النقض "الفيتو" لإعاقة جهود غربية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للضغط على بشار الأسد للتعاون مع تحقيقات دولية حول الهجوم الكيماوي على خان شيخون شمالي سوريا.
و في دمشق كثفت طائرات النظام قصفها على حي القابون استعدادا لاقتحام الأحياء الشرقية، في وقت تواصل قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي على مدن وبلدات ريفيْ حمص وحماة الشمالي.
واستقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية من القلمون ومن محيط العاصمة، وأنها تستعد لشن هجوم واسع على أحياء دمشق الشرقية.
وفي ريف حمص، تواصل قوات النظام حملتها بالقصف الجوي والمدفعي الذي يستهدف مدن كفرلاها وتلدو وتلذهب وقرية الطيبة الغربية، ما أوقع أربعة قتلى وعددا كبيرا من الجرحى بصفوف المدنيين.
وفي ريف حماة الشمالي، كثف الطيران الحربي للنظام اليوم غاراته العنيفة على مدينتيْ كفرزيتا واللطامنة وقريتيْ المصاصنة والزلاقيات، ما أدى إلى مقتل امرأة وسقوط جرحى.