مئات القتلى والجرحى نتيجة عواصف تجتاح بعض المدن الأوروبية
تسببت أمطار غزيرة وفيضانات اجتاحت الخميس دولا أوروبية بمقتل العشرات وفقدان المئات في ألمانيا خصوصا، في كارثة وصفتها المستشارة أنغيلا ميركل "بالمأساة" فيما عزاها مسؤولون عديدون إلى التغير المناخي.
وصباح الجمعة، أحصت السلطات الإقليمية في راينلاند بالاتينات الألمانية مقتل 50 شخصا بسبب العواصف التي تضرب البلاد، ما يرفع العدد الاجمالي للقتلى إلى 81 على الأقل فيما يبقى العشرات في عداد المفقودين. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في راينلاند بالاتينات تيمو هاونغز إن "عدد القتلى ارتفع إلى 50".
وأحصت بلجيكا المجاورة 9 قتلى على الأقل فيما تضررت لوكسمبورغ وهولندا بشدة جراء السيول، وقد أجلي الآلاف في مدينة ماستريخت.وما زال العديد من الأشخاص مفقودين في غرب البلاد ما يثير مخاوف من وقوع خسائر بشرية أكبر. وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من واشنطن حيث التقت الرئيس جو بايدن عن خشيتها "من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة".
وقال وزير الداخلية الإقليمي روجر لوفنتز لإذاعة إي دبليو آر "نعتقد أنه ما زال هناك 40 أو 50 أو 60 شخصا في عداد المفقودين، وعندما لا تعرف أي شيء عن أشخاص لفترة طويلة.. عليك أن تخشى الأسوأ". مضيفا أنه "على الأرجح سيستمر عدد الضحايا في الارتفاع في الأيام المقبلة".
وكان الوضع في غرب ألمانيا الخميس مقلقا بشكل خاص وأحصت السلطات مقتل 59 شخصا على الأقل حتى بداية الليل. واعتبرت ميركل أن ما حصل "كارثة ومأساة"، مؤكدة أن الدولة "ستقوم بكل ما يلزم" لمساعدة المتضررين.
وسجل "ما لا يقل عن 30" وفاة في مقاطعة رينانيا شمال فستفاليا الأكثر تعدادا للسكان في البلاد، والباقي في رينانيا بالاتينا المجاورة. ويخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا. ففي بلدة شولد في جنوب بون حيث انهارت 6 منازل على ضفاف نهر، أحصت الشرطة ما بين 50 و60 مفقودا. وطلب من السكان إرسال مقاطع فيديو وصور للشرطة يمكنها أن تساهم في توفير أدلة حول مكان المفقودين. وفي بلدة ماين، غمرت المياه الشوارع.