كابول تحتج على تنصل إيران من مسؤولية مقتل مهاجرين أفغان
احتجت وزارة الخارجية الأفغانية على تصريحات عدد من المسؤولين الإيرانيين التي ترفض تحمل مسؤولية مقتل عدد من المهاجرين الأفغان في إيران مؤخرًا، وذلك في ظل تصاعد موجة من الغضب في أفغانستان ضد تكرار حوادث القتل والعنصرية التي تلاحق مواطنيهم في إيران.
وبحسب تقرير لموقع تلفزيون ”إيران إنترناشونال“، اليوم الأحد، علقت وزارة الخارجية الأفغانية على تصريحات رئيس القضاء بالقوات المسلحة الإيرانية، شكر الله بهرامي، حول حادثة مقتل عدد من المهاجرين الأفغان في نهر هريرود الحدودي بين البلدين، مطلع الشهر الماضي.
وأعربت الخارجية الأفغانية عن أسفها حول تصريحات المسؤول الإيراني الذي اعتبر أن بلاده لم تتدخل في مقتل المهاجرين الأفغان، مؤكدة أن تحقيقات اللجنة التي تشكلت للبحث في هذه الحادثة، أثبتت تورط القوات الإيرانية في مقتل المهاجرين وفق شهادات شهود عيان.
وأشار تقرير تلفزيون ”إيران إنترناشونال“، إلى أن الخارجية الأفغانية أعلنت في بيان أن وثائق تحقيق لجنة تقصي الحقائق تم تسليمها إلى السلطات الإيرانية بشكل رسمي، وتحديدًا لمساعد الشؤون الحقوقية في وزارة الخارجية الإيرانية.
وفي هذا الإطار، وصل وزير الخارجية الأفغاني، محمد حنيف أتمر، يوم الأحد، على رأس وفد دبلوماسي إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان في استقباله نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وذلك لبحث عدد من القضايا وفي مقدمتها حوادث مقتل عدد من المهاجرين الأفغان مؤخرًا في إيران.
وفي مطلع أيار/مايو الماضي، كشفت وسائل إعلام أفغانية وإيرانية معارضة، عن تورط قوات حرس الحدود الإيراني بإغراق أكثر من 50 مهاجرًا أفغانيًا في نهر هريرود الحدودي بين البلدين، ما أثار موجة من الغضب بين المواطنين الأفغان الذين نظموا وقفات احتجاجية أمام مقر السفارة الإيرانية في كابل وأخرى مماثلة أمام القنصلية الإيرانية في مدينة هرات غرب أفغانستان.
وبعد هذه الحادثة بأسابيع قليلة، كشفت تقارير إخبارية عن وفاة عدد من المواطنين الأفغان بعد احتراق سيارة تقلهم في مدينة يزد الإيرانية، وسط اتهامات للسلطات الإيرانية بتعمد إطلاق النار على السيارة، ما تسبب في احتراقها ووفاة وإصابة راكبيها.
متابعات