logo

علماء العراق : القصف الممنهج لمدينة القائم بالأنبار يخدم المشروع الإيراني


بتاريخ : الثلاثاء ، 4 صفر ، 1439 الموافق 24 أكتوبر 2017
علماء العراق : القصف الممنهج لمدينة القائم بالأنبار يخدم المشروع الإيراني

قالت هيئة علماء المسلمين في العراق : إن مدينة القائم وضواحيها وأغلب مناطق أعالي الفرات بمحافظة الأنبار؛ تعرّضت منذ مطلع شهر تشرين الأول الجاري؛ لما يزيد عن عشرين غارة جويّة شنها التحالف الدولي وطيران الجيش الحكومي بالتناوب.

وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة اليوم الاثنين؛ أن الغارات التي طالت تلك المناطق تأتي بموازاة قصف مدفعي لا يكف على مدار اليوم؛ مما خلّف دمارًا ليس لوصفه حصر، زيادة على ما هو منهار أصلًا من منازل وبُنى تحتية ومنشآت مدنية وخدمية، فضلًا عن سقوط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح.

ومضى بيان الهيئة إلى القول؛ إن تلك الغارات المستمرة التي أخذت تتزايد في الأيام القليلة الماضية؛ أدت إلى تشريد آلاف المدنيين الذين خرجوا من ديارهم ومناطق عيشهم إلى العراء على غير هدى بحثًا عن أماكن تؤويهم وتقيهم القنابل والصواريخ المنهمرة عليهم عشوائيًا.

ونبهت هيئة علماء المسلمين؛ إلى أن أوضاع المدنيين النازحين الإنسانية أخذت تتفاقم بشدةوباتت مهددة بكارثة، ولاسيما مع عدم توفر مخيمات كافية في المناطق التي بلغوها، وانقطاع الدعم والمساعدات، خوفًا من استهداف قوافل الإغاثة التي تتوجه إليهم بالقصف الجوي الذي أخذ يرصد كل ما هو متحرك ويعدّه هدفًا مباشرًا لا يتوانى في الإجهاز عليه.

وزيارة على هذه المأساة؛ أكد البيان أن القوّات الحكومية بمختلف تشكيلاتها، وميليشيات (الحشد الشعبي) الطائفية، تواصل تحشيدها على أطراف مناطق الفرات الأعلى؛ تمهيدًا لاقتحامها، مشيرًا إلى أنه تستعد لممارسة عاداتها الإجرامية بعدما يُنهي التحالف مهمته فيها وفق باتباع سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها سابقًا في الموصل، ومن قبلها في الفلوجة، والرمادي، وبيجي وتكريت، وغيرها من المدن المنكوبة التي دخلتها تلك القوّات وعاثت فسادًا فيها، وأتمت تفجير ما لم يطله قصف من منازلها، لتحرّم بذلك على الكثير من أهلها الرجوع إليها.

وإزاء ذلك؛ أكدت هيئة علماء المسلمين أن ما يجري في مناطق أعالي الفرات يعد مخالفة صريحة للقواعد الأساسية للقانون الإنساني الدولي التي تقضي وجوب التمييز بين المدنيين والمقاتلين، منبهة إلى أن التنكيل الحاصل في صفوف المدنيين ليس له إلا معنى واحد وهو استغلال ذريعة محاربة الإرهاب لأهداف طائفية بحته لا تخدم إلا المشروع الإيراني الذي يسعى للتوسع على حساب الشعوب المظلومة .

صحف