علماء الجزائر ينددون بحذف "البسملة" من الكتب المدرسية.. وباكستان: تدريس القرآن إلزاميا
أعرب أكبر تجمع مستقل لعلماء الدين في الجزائر، عن استنكاره لقرار وزارة التعليم حذف عبارة “بسم الله الرحمن الرحيم” من الكتب المدرسية، واصفا ذلك بـ “الاعتداء على هوية الشعب”. في الوقت الذي أعلنت فيه باكستان أن تدريس مادة "القرآن الكريم" سيكون إلزاميا على الطلاب.
وقالت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في بيان، "لقد آلمتنا قضية حذف البسملة من كتبنا المدرسية، وخاصة كتب المرحلة الابتدائية، باسم ما يسمى بالإصلاح".
وأضاف البيان أن الجمعية تندد بمثل هذا الإجراء، وتعتبره عدوانا على عقول الأطفال، وعلى هوية الشعب الجزائري.
وأكدت جمعية العلماء أن كل مواثيق البلاد وفي مقدمتها الدستور وحتى خطابات رئيس الجمهورية تبدأ بهذه العبارة، موضحة أنها راسلت رئيس الوزراء أحمد أويحي، بشأن القضية وتنتظر رده.
إلا أن وزيرة التعليم نورية بن غبريط، قالت: إن البسملة في كتب التربية الإسلامية مازالت موجودة، وحذفها من الكتب الأخرى يتحمل مسؤوليته من أشرفوا على إعدادها.
ومنذ تعيينها على رأس وزارة التعليم في 2014، ظلت الوزيرة بن غبريط، هدفا لانتقادات عدة أحزاب ومنظمات، لتبنيها مخطط يهدف إلى فصل المدرسة عن هويتها العربية والإسلامية.
وذكرت وسائل إعلام محلية، في وقت سابق، أن الكتب الجديدة التي طُبعت استعدادًا للدخول المدرسي، الذي ينطلق رسمياً الأربعاء، ظهرت خالية من عبارة "البسملة"، والتي كانت تتصدر الصفحات الأولى لهذه المؤلفات منذ استقلال البلاد العام 1962.
وندد النشطاء والمواطنون الجزائريون بالقرار قائلين: إذا صمتم عن حذف البسملة فلا تتفاجئوا من إغلاق المساجد أو منع الحجاب!.
وقال أحد النشطاء الجزائريون، يا وزيرة تعليم بلدي، إن حذفتي "البسملة" من مناهجنا، فلن تستطيعي نزعها من أجوافنا وألسنتنا.
وفي نفس التوقيت، أعلنت باكستان أنه بداية من العام المقبل ستصبح مادة القرآن الكريم مادة إلزامية على الطلاب المسلمين بالمناهج الدراسية.
وأوضح حساب باكستان بالعربية على "تويتر"، في تغريدة أن السنة الدراسية القادمة في باكستان ستكون مادة القرآن الكريم مادة إلزامية على الطلاب المسلمين، هذه الخطوة ستسهل تعليم اللغة العربية.
وكان البرلمان الباكستاني، أقر إبريل الماضي التعليم الإجباري للقرآن للطلبة في المدارس الحكومية لضمان "السلام والسكينة" وإنهاء "الفوضى".
موقع النشرة