logo

صحيفة : الانتخابات الجزائرية فشلت في إخماد غضب الشارع


بتاريخ : الاثنين ، 19 ربيع الآخر ، 1441 الموافق 16 ديسمبر 2019
صحيفة : الانتخابات الجزائرية فشلت في إخماد غضب الشارع

قالت صحيفة الفاينانشال تايمز إن آلاف المتظاهرين تدفقوا إلى وسط الجزائر يوم الجمعة، كعادتهم في نهاية كل أسبوع منذ أن بدأت التظاهرات المؤيدة للديمقراطية قبل 10 أشهر. لكن الاختلاف هذه المرة هو إعلان اللجنة الانتخابية الجزائرية في وقت سابق فوز عبد المجيد تبون في انتخابات الرئاسة التي أجريت الخميس بعد تأجيلها مرتين هذا العام.

وتشير الصحيفة إلى أن هذا الانتخابات، التي قاطعها كثيرون، لم تنجح في تهدئة غضب الشارع. وتنقل عن موظف حكومي متقاعد يُدعى بن علي قوله إن "هذه الانتخابات لن تكون نهاية للأزمة، بل هي البداية". ويستطرد الرجل "هل يملك تبون الحرية لاتخاذ القرار؟ هو فقط فرد من أفراد العصابة".

ويشير بن علي هنا إلى الجيش وقادته الذين يحكمون البلد فعليا منذ استقلال الجزائر في عام 1962، وعلى رأسهم الفريق أحمد قايد صالح "الحاكم الفعلي للبلاد" الذي أطاح بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وحاول خطب ود المتظاهرين عن طريق شن حملة اعتقالات طالت رجال أعمال ومسؤولين بارزين في الدولة، بحسب الكاتبة.

وتوضح الصحيفة أن المتظاهرين يرفضون الرئيس الجديد ويعتبرونه واجهة للنظام السابق الذي يتهموه بسوء إدارة البلاد لعقود من الزمن، ويؤكدون على عزمهم مواصلة التظاهر حتى تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي، وهو ما دفع الرئيس الجديد إلى الإعلان عن استعداده لإجراء حوار جاد مع المتظاهرين.

وترى الصحيفة أن ما يميز التظاهرات الجزائرية هو اجتذابها للجزائريين من مختلف التوجهات السياسية والاجتماعية، إذ خرجت فيها العائلات المتوسطة إلى جوار الطلاب والعاطلين عن العمل والشباب. وبالإضافة إلى هذا اتسمت التظاهرات بالسلمية بالرغم من الأعداد الهائلة للمتظاهرين.

وتختم مقالها بالقول إن هناك تباين في الآراء بشأن الخطوة التالية التي سيتخذها الرئيس الجديد، إذ يرى البعض أن الحكومة قد تلجأ إلى العنف للقضاء على التظاهرات المستمرة، بينما يرى آخرون أنه سيكون من الصعب على الحكومة استخدام العنف في وجه التظاهرات السلمية، وكل ما قد يحاولون فعله هو اعتقال بعض الناشطين.

صحف