سفاح نيوزيلندا يغير تاريخها إلى الأبد

سمحت السلطات النيوزيلندية للمسلمين بالصلاة في مسجد النور الذي استشهد فيه الجمعة قبل الماضية 50 مصلياً في هجوم نفذه إرهابي مسيحي على المسجد خلال صلاة الجمعة.

وكانت الشرطة قد أغلقت المسجد منذ الهجوم، الذي استهدف أيضا مسجدا آخر، حتى تتمكن من استكمال التحقيقات، لكنها سمحت لمجموعات صغيرة بالعودة للصلاة بداخله يوم السبت. وشهد المسجد زيارات نفذها آلاف النيوزلنديين بداعي التعرف على الإسلام والتضامن مع أهالي ضحايا الفاجعة التي أصابت المسلمين في مدينة كرايست تشيرتش.

ووجهت المحكمة لمنفذ الهجوم الأسترالي المسيحي برينتون تارانت، 28 عاما، الذي يعتبر نفسه من المدافعين عن المسيحية، تهمة القتل. ومن المتوقع أن يواجه تهما أخرى.

وقال سعد حسن، متطوع في المسجد لوكالة فرانس برس "نسمح بدخول 15 شخصا في كل مرة، حتى تعود الأمور إلى طبيعتها". لكنه لم يكشف عن موعد افتتاح المسجد بشكل تام.

وتم إصلاح المسجد وإخفاء الثقوب التي خلفها الرصاص في الجدران كما تم إعادة الطلاء، على الرغم من الإبقاء على بعض الأرضيات بدون سجاد للتذكير بما حدث.

وأعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، الخميس، أنها فرضت حظر على بيع جميع الأسلحة النصف آلية، وقالت إنها تتوقع صدورتشريع بحلول 11 أبريل، وتابعت قائلة"لقد تغير تاريخنا إلى الأبد. الآن، سوف نغير قوانيننا أيضا".

وقالت جاسيندا في مؤتمر صحفي: "بعد ستة أيام من هذا الهجوم، نعلن عن فرض حظر على جميع الأسلحة النصف الآلية شبه العسكرية والبنادق الهجومية في نيوزيلندا ".

كما تم الإعلان عن فترة سماح حتى يتمكن أصحاب الأسلحة التي شملها الحظر بتسليمها، وسيتم تطبيق خطة إعادة شراء هذه الأسلحة منهم.

وأعلنت أنه سيتم التخطيط لإقامة مراسم تذكارية وطنية للضحايا في الأسبوع المقبل.

وكالات