رئيس الكونغو يعرض صفقة معادن بلاده النادرة مع ترامب مقابل مساعدته في إنهاء التمرد

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي عرض في رسالة بتاريخ 8 فبراير إلى ترامب، فرصا للتعدين لصندوق الثروة السيادية الأميركي، الذي أنشأته الولايات المتحدة مؤخرا.
وكتب تشيسيكيدي في الرسالة، التي اطلعت عليها الصحيفة: "لقد أحدث انتخابك عصرا ذهبيا لأمريكا.. شراكتنا ستمنح الولايات المتحدة ميزة استراتيجية من خلال تأمين المعادن الحيوية مثل الكوبالت والليثيوم والنحاس والتنتالوم من جمهورية الكونغو الديمقراطية."
في عرضه، توقع تشيسيكيدي أن الشراكة مع الكونغو ستعزز التنافسية العالمية للولايات المتحدة في مجالات صناعة الطيران والسيارات ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
مقابل ذلك، طلب تشيسيكيدي من ترامب توقيع "اتفاقية أمنية رسمية" لمساعدة جيشه في هزيمة متمردي حركة "إم 23" المدعومة من رواندا التي تمكنت مؤخرا من الاستيلاء على مدن رئيسية في شرق الكونغو الغني بالمعادن.
ولم تحدد الرسالة الكونغولية نوع الدعم العسكري الذي تريده من الولايات المتحدة، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض إنه "لا يقدم تفاصيل عن المراسلات الخاصة مع الرئيس".
وأكدت متحدثة باسم تشيسيكيدي صحة الرسالة وقالت إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الوصول إلى موارد الكونغو الطبيعية ما زالت جارية.
وأضافت ان "من مصلحتنا المشتركة أن تشتري الشركات الأمريكية، مثل آبل وتيسلا المعادن مباشرة من المصدر في جمهورية الكونغو الديمقراطية".