حضر العام الدراسي بحلب وغاب التلاميذ
بدأ العام الدراسي الجديد في حلب قبل يومين لكن القليل من الأطفال تمكنوا من حضور الدراسة في الجانب المحاصر من المدينة السورية التي لم يشهد أهلها من قبل مثل هذا القصف.
وأشارت ديلي تلغراف إلى أن معظم الآباء رفضوا إرسال أبنائهم إلى المدارس التي كانت أهدافا متكررة لهجمات النظام السوري.
وقدرت جمعية "أنقذوا الأطفال" الخيرية أن 6% فقط من أطفال حلب البالغ عددهم مئة ألف سجلوا في المدارس هذا العام في الجزء الشرقي من المدينة الخاضع لسيطرة الثوار.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو ثلثي المدارس نقلت نشاطها تحت الأرض للوقاية من القصف.
وعلق أحد السكان على هذا الوضع قائلا "من المروع أن يضطر الأطفال إلى مواصلة دراستهم هكذا في هذه الظروف، فهم يخافون أصلا من وجودهم تحت الأرض لأن الأمر يبدو كالليل الدائم".
وأردفت الصحيفة أن أقبية المباني لم تعد آمنة كما كانت، لأن القوات الروسية بدأت تقصف المدينة بالقنابل المفجرة للتحصينات التي تستطيع اختراق الأرض لنحو مترين قبل انفجارها، وأضافت أن أكثر من مئة طفل قتلوا وأصيب مئات آخرون خلال الأيام القليلة الماضية.
وذكرت الصحيفة أن نحو ألفي قنبلة ألقيت على الناحية الشرقية للمدينة منذ انهيار وقف إطلاق النار في أواخر الشهر الماضي، وقد دمر القصف المدارس والمشافي والعيادات والمباني السكنية ومحطات المياه والكهرباء.
ديلي تلغراف