حصار 5 قرى مسلمة في أراكان
كشفت وكالة أنباء أراكان، اليوم الثلاثاء، عن تعرض سكان 5 قرى في إقليم أراكان غربي ميانمار لحصار مشدد، لافتة إلى أن هؤلاء السكان هم فقط من يتبقون بالإقليم، دون تحديد عددهم.
وأوضحت الوكالة، أن "5 قرى فقط هي المتبقية من بين مئات القرى التي كان يسكن فيها المسلمون الروهنغيا في شمال ولاية أراكان بعد موجة الفرار التي بدأت منذ أغسطس الماضي، بسبب الحملة العسكرية المستمرة بحقهم من قبل الجيش الميانماري والمتطرفين البوذيين".
وذكرت أن القرى المحاصرة هي سانقواينغ، ساميلا، كانساينغ، انبران، ومزاين.
كمت أشارت الوكالة إلى أن تلك القرى "لا زالت آهلة بالسكان المسلمين، غير أنها محاصرة ولا يسمح لمن فيها بالخروج للعمل أو طلب الرزق، وهو ما أدى إلى نفاذ المؤن الغذائية والأدوية منهم، في ظل منع الحكومة وصول الإمدادات الإغاثية إليهم".
وحسب الوكالة، "خلت عشرات القرى من السكان، عقب حملة تمشيط واسعة النطاق نفذها الجيش الميانماري ضد الروهنغيا منذ 25 أغسطس الماضي تمثلت في إحراق القرى وممارسة القتل الممنهج لمختلف شرائح الأقلية المسلمة".
كان (مارك لوكوك) نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ، قد أكد استمرار الاعتداءات بحق المسلمين الروهينغا في إقليم أراكان غربي ميانمار.
وقال في كلمة ألقاها اليوم خلال افتتاح المؤتمر الدولي للمانحين لدعم لاجئي الروهنغيا في مدينة جنيف السويسرية "ان الانتهاكات التي يمارسها جيش ميانمار والميليشيات البوذية ضد المسلمين الروهينغا في اقليم اراكان لا تزال مستمرة" .. مشيرا الى ضرورة وقف أعمال العنف في الإقليم، كخطوة أولية من أجل البدء في الحديث عن عودة النازحين إلى منازلهم.
من جانبه، أوضح (ويليام لاسي سوينغ) المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية أنه توجه بنفسه الأسبوع الماضي إلى مدينة كوكس بازار البنغالية واطلع على المآسي الإنسانية التي يعانيها ساكنو المخيمات هناك .. مشددا على ضرورة توفير مراكز إيواء تتناسب مع عدد النازحين، وتوفير الحماية اللازمة لهم، وتلبية احتياجاتهم من الأطعمة ومياه الشرب النظيفة، فضلا عن الرعاية الصحية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد لاجئي الروهينغا المسلمين الفارين إلى بنغلاديش جراء العنف في ميانمار إلى (603) آلاف شخص منذ أغسطس الماضي.
وكالات