توثيق مقتل 95 شخصًا تحت تعذيب نظام الأسد في 2017 .. و13 ألفًا منذ بدء الثورة
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 95 شخصا تحت التعذيب على يد نظام بشار الأسد والميليشيات الموالية له في سوريا خلال النصف الأول من العام الجاري 2017، فيما بلغ عدد القتلى تحت تعذيب النظام منذ انطلاق الثورة نحو 13 ألف قتيل.
وقالت الشبكة الحقوقية في تقرير نشرته اليوم الأحد، عن حالة القتل تحت التعذيب في النصف الأول من 2017 في سوريا: إن النظام السوري (جيش، قوات أمن، مليشيات محلية وأجنبية وشيعية) قتل خلال هذه الفترة "ما لا يقل عن 95 تحت التعذيب"، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف التقرير أن تنظيم "ب ي د" (الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية) شارك بدوره في قتل المدنيين السوريين تحت التعذيب، موضحًا أن التنظيم الكردي قتل 5 أشخاص على الأقل في النصف الأول من العام الحالي في مناطق مختلفة بسوريا.
ووثقت الشبكة في تقريرها السنوي الذي أصدرته أمس الأول الجمعة، بالاسم والصورة ومكان وزمان الوفاة والاعتقال مقتل نحو 13 ألف شخص، بينهم أطفال ونساء، تحت التعذيب في سجون نظام بشار الأسد، منذ مارس 2011، وحتى يونيو 2017.
وأوضحت المنظمة الحقوقية في تقريرها الصادر بعنوان "إيقاف ماكينة التعذيب يجب أن يوضع على رأس الأجندة التفاوضية" أن 12 ألفا و920 شخصا قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام، بينهم 161 طفلا، و41 امرأة.
ولفت التقرير إلى أن هذا الرقم يمثل الحد الأدنى من الانتهاكات الحقيقية التي تتم ممارستها، في ظل "التحديات الفوق اعتيادية في سوريا".
وأكد التقرير استمرار التعذيب "بشكل نمطي آلي وعلى نحو غاية في الوحشية والسادية"، ويحمل في كثير من الأحيان "صبغة طائفية"، وبشكل خاص في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات نظام الأسد.
وأشار إلى أن نظام الأسد يعتقل القسم الأكبر من الحصيلة الكلية للمعتقلين بنسبة 87% من بين ما لا يقل عن 106 آلاف و727 شخصًا مازالوا قيد الاعتقال، حسب بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ 2011.
وأكَّد التقرير أن النظام السوري وعبر عدة مؤسسات قد مارس التعذيب عبر سياسة مؤسساتية نمطية، وفي إطار واسع، ما يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويرقى إلى الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب.
وطالبت الشبكة نظام الأسد بالوقف الفوري لأشكال التعذيب كافة، وتعليق أحكام الإعدام وفتح تحقيق فوري في جميع حالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز، وإطلاق سراح المعتقلين تعسفيا، والسماح الفوري للجنة التحقيق الدولية المستقلة بالدخول إلى مراكز الاحتجاز.
كما أوصى التقرير مجلس الأمن والأمم المتحدة بتجديد مطالبة نظام الأسد بضرورة الالتزام بوقف عمليات التعذيب، والكشف الفوري عن مصير الضحايا بسبب التعذيب، وإنقاذ من تبقى من المعتقلين في أسرع وقت ومعاقبة جميع الأفراد المتورطين في ماكينة التعذيب.
كما طالب روسيا بالتوقف عن عرقلة إدانة النظام في سوريا ورفع الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأول أمس السبت، أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 5 آلاف و381 مدنيًا سوريا، في النصف الأول من 2017، بينهم 159 طفلا و742 امرأة.