logo

تقرير "إسرائيلي" يحذر: استمرار التعنت مع الأسرى المضربين يقود لاندلاع انتفاضة ثالثة


بتاريخ : الاثنين ، 26 شعبان ، 1438 الموافق 22 مايو 2017
تقرير "إسرائيلي" يحذر: استمرار التعنت مع الأسرى المضربين يقود لاندلاع انتفاضة ثالثة

حذر تقرير صحافي "إسرائيلي" من تطور الأوضاع نحو انتفاضة فلسطينية ثالثة بسبب تعنت سلطات الاحتلال وعدم الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام منذ 35 يومًا على التوالي.

وقالت صحيفة "هاآرتس": إنه رغم دخول إضراب الأسرى يومه الـ 35، إلا أن وزير الأمن الداخلي "غلعاد اردان"، مازال حتى اليوم، يمتنع عن محاولة حل الإضراب من خلال التفاوض مع الأسرى، وبدلا من العمل على تلبية مطالبهم، حاول كسر إضرابهم عن الطعام وفرض نهايته بالقوة عبر تغذيتهم قسريًا.

وحذر التقرير من أن التغذية القسرية هي طريقة مرفوضة تتعارض مع الأخلاق الطبية، وهناك من يعتبرها وسيلة تعذيب بكل ما يعنيه الأمر.

واعتبرت الصحيفة أنه إذا "لم تسارع الحكومة إلى الاستيقاظ والعثور على طريقة لمعالجة إضراب الأسرى فورا، يمكن لمئات الأسرى الموت". مشيرةً إلى أن الحالة الصحية لمئات الأسرى المضربين عن الطعام تزداد تدهورا.

وتابعت الصحيفة تقول: "حتى الأيام الأخيرة انعكس دعم الشارع الفلسطيني للإضراب عبر التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية"، لكن "وعندما يترسخ التخوف الملموس على حياة البشر، تصبح لمحاولات التعبير عن التضامن طابعها العنيف على شاكلة الاحتجاج المدني الشامل".

ودللت على ذلك بوقوع مواجهات، منذ يوم الأربعاء، بين المواطنين الفلسطنيين وقوات جيش الاحتلال، وهذه المواجهات استثنائية من حيث عدد نقاطها وعدد المشاركين فيها والجرحى.

وطالبت "هاآرتس" باستخلاص الدروس من تجربة الماضي، وعدم انتظار وقوع حالات قتل للمضربين والمتظاهرين أو التصعيد الشامل في الشارع الفلسطيني، لكي تتم الموافقة على مفاوضة الأسرى.

وأشارت إلى أن بعض رجال الاستخبارات في "إسرائيل" يعتقدون أنه يمكن إنهاء الأزمة بواسطة تسوية تشمل التنازل الرمزي  ومن المفضل أن يصغي "اردان" لهم ويبدأ فورا بمفاوضة قيادة المضربين.

ولفتت الصحيفة إلى أن غالبية مطالب الأسرى بسيطة وتتعلق فقط بشروط اعتقالهم، مشيرة إلى أنها "ليست مطالب بإطلاق سراحهم من السجن مثلا؛ وإنما من قبيل: تركيب هواتف عمومية في أقسام المعتقلات لكي يتمكنوا من محادثة أبناء عائلاتهم تحت المراقبة والتعقب، وتسهيلات في زيارة العائلات، والسماح لهم بالتسجيل للدراسة الأكاديمية وامتحانات التوجيهي، وحل مشاكل الاكتظاظ في غرف المعتقلات، وتركيب مكيفات هوائية، فحص طبي اعتيادي سنوي لكل أسير".

ودعت الصحيفة إلى الإصغاء لمطالب المضربين بدلا من "التدهور نحو انتفاضة ثالثة"، على حد وصفها.

ويخوض مئات الأسرى الفلسطينيين؛ منذ 17 أبريل الماضي، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، يهدف لتحقيق جملة مطالب، أبرزها؛ إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، ومجموعة من المطالب التي تتعلق بزيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم ومطالب أخرى.

وتحتجز "إسرائيل" 6 آلاف 500 معتقل فلسطيني، موزعين على 22 سجنًا، ومن بينهم 29 معتقلًا منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" بين الاحتلال ومنظمة التحرير (1993)، و12 نائبًا، ونحو 50 فلسطينية؛ من ضمنهن 13 فتاة قاصر.

وكالات