ترمب يهدد المهاجرين بالنار.. "المخيمات تنتظركم"
حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول أمس الخميس، من أنّ الجنود الأميركيين المنتشرين على الحدود المكسيكية يمكن أن يطلقوا النار على المهاجرين من أميركا الوسطى، الذين قد يرشقونهم بالحجارة خلال محاولتهم دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية.
وقال ترمب لصحافيين في البيت الأبيض إن مجموعة تضم آلاف المهاجرين تعبر مكسيكو باتجاه الحدود الأميركية، قامت برشق الشرطة المكسيكية بالحجارة "بوحشية وعنف". وأضاف "لن نقبل بذلك. إذا أرادوا رشق عسكريينا بالحجارة، فإن عسكريينا سيردون". وتابع: "قلتُ لهم (الجنود) أن يعتبروا ذلك (الحجَر) بمثابة بندقيّة. إذا رشق (المهاجرون) حجارة كما فعلوا مع الشرطة والجيش المكسيكيَّين، فأنا أقول اعتبروا أنّ ذلك بندقيّة".
إلى ذلك، أشار إلى أنه سيتم وضع المهاجرين غير الشرعيين في مخيمات مخصصة لحين ترحيلهم. وأضاف في كلمة حول الهجرة أن "اللجوء غير الشرعي مكلف جدا لنا ولن نسمح به"، وأردف قائلا "نحن بحاجة إلى يد عاملة ولكن بشكل منظم وشرعي".
وشدد على أنه لن يتم إطلاق سراح المهاجرين المعتقلين حتى جلسات إبعادهم.
كما قال: "إن الولايات المتحدة ستوقف سياستها التي تسمح للناس بطلب لجوء سياسي على الحدود ما لم يكونوا قد مروا بمركز حدودي رسمي قبل ذلك. وأوضح أن الذين يتم توقيفهم على الحدود سيوضعون في خيام ومنشآت أخرى إلى أن يتم ترحيلهم أو الموافقة على طلباتهم.
وأكد أن "هذا الأمر قانوني تماما. نحن نوقف الناس على الحدود. إنه غزو ولا أحد يشكك في ذلك".
وأضاف الرئيس الأميركي "سنصدر أمرا تنفيذيا في وقت ما الأسبوع المقبل"، بدون أن يضيف أي تفاصيل.
من جهة أخرى، يرى منتقدو ترمب أن إعادة النظر الجذرية هذه في مسألة اللجوء السياسي يمكن أن تشكل انتهاكا للقوانين السارية حاليا.
يذكر أنه قبل أيّام من انتخابات السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، كثّف ترمب تصريحاته التي من المرجّح أن تحشد الناخبين، خصوصًا منها تلك المتعلّقة بموضوع الهجرة.
وعلى الرغم من تحذيرات ترمب المتكررة من الفوضى التي قد تنجم عن الهجرة، كشفت الحكومة في أرقام نشرتها الأربعاء أن 400 ألف شخص فقط أوقفوا على الحدود في 2018، مقابل 1,6 مليون في العام 2000.
وكالات