تركيا ترفع التأهب بـ 25 ألف جندي استعدادا لعملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية

كشفت صحيفة تركية، أن الجيش التركي رفع جاهزية 25 ألف مقاتل، في منطقة (درع الفرات)، داخل الأراضي السورية، استعدادا لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة ضد الميليشيات الكردية.

وأوضحت صحيفة يني شفق أن هذه الخطوة من جانب الحكومة التركية تأتي في إطار المتابعة عن كثب لمناطق تل رفعت، وتل أبيض، ومنبج، وعفرين التي سيطرت عليها ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردية بالتعاون مع الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن القوات التركية أرسلت تعزيزات عسكرية وعربات مصفحة وأسلحة مختلفة، إلى المنطقة، بالإضافة إلى وجود القواعد العسكرية في منطقة (درع الفرات)، في ظل أنباء عن عملية عسكرية مرتقبة، في هذه المنطقة.

وقالت الصحيفة إن تركيا تريد أخذ كافة الاحتياطات، قبل مرور الوقت، ولا سيّما أن هذه المنظمات كانت تعمل طوال الفترة الماضية على نقل شحنات الأسلحة والمخدرات عبر الحدود، لافتة إلى أنها تعطي الأولوية للمناطق ذات الغالبية العربية والتركمانية، كتلّ رفعت ومنبج وتل أبيض.

يشار إلى أن الجيش التركي بدأ مع عناصر "الجيش السوري الحر" حملة عسكرية في مدينة جرابلس شمال سوريا، تحت اسم "درع الفرات"، في أغسطس عام 2016، وأعلن انتهاء العملية في مارس الماضي، بعد تحقيق أهدافها.

ويوم السبت الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده عازمة على تنفيذ عمليات عسكرية جديدة لتوسيع المناطق التي نجحت عملية "درع الفرات" في تطهيرها من الإرهابيين شمالي سوريا، لافتا إلى أنها شكلت خنجرا في قلب مشروع تشكيل منطقة إرهابية في شمال سوريا.

وأضاف أن "تركيا تتعرض لهجمات مكثفة على كافة الأصعدة، خاصة أن جهود تشكيل دولة إرهابية جنوب الحدود التركية (شمالي سوريا) ما زالت مستمرة"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.

ورأى أردوغان أن "جهات عدة تحاول تطويق تركيا" عبر حزب العمال الكردستاني، وقال: "قريبا سنقضي على هذه المنظمة في تركيا وسنواصل ملاحقتها في سوريا والعراق"، مشيرا إلى أن "التخلص من البعوض لن يتحقق ما لم يتم تجفيف المستنقع، وأكبر مستنقع بالنسبة لتركيا والمنطقة في أيامنا هذه هو حالة الفوضى التي تعم سوريا والعراق".

موقع النشرة