تحالف ضد معاداة الإسلام بألمانيا: السياسة تؤجج العنصرية ضد المسلمين
يسعى تحالف ضد معاداة الإسلام في ألمانيا إلى إحياء ذكرى الصيدلانية المصرية مروة الشربيني، على يد اليميني المتطرف ألكسندر فينس؛ وذلك بهدف مجابهة العنصرية ضد المسلمين.
ومرت تسع سنوات على مقتل مروة الشربيني من طرف اليميني المتطرف ألكسندر فينس الذي وجه إليها 18 طعنة بسكين. ومكان الجريمة كان في قاعة محكمة دريسدن. وحتى جنين الشربيني غير المولود تُوفي في الجريمة.
وإحياء لذكرى هذه الجريمة، ينظم تحالف Claim في الأول من يوليو "يوم مناهضة معاداة المسلمين".
وهذه الذكرى موجودة منذ 2015 وتدعمها وزارة شؤون الأسرة ومؤسسة مركاتور.
وتبدو هذه الذكرى ضرورية أكثر من ذي قبل، في ظل الدعايات السلبية ضد الإسلام والتي يروج لها على نطاق واسع في ألمانيا والغرب عمومًا من قبل اليمين المتطرف والأحزاب السياسية الممثلة له.
وتعكس بيانات رسمية أن المسلمين يسقطون ضحايا لأعمال عنف. فهناك 1.075 اعتداء على مسلمين ومنشآت إسلامية سُجلت في 2017 في ألمانيا، إلا أن مراقبين يقدرون أن نسبة تلك الاعتداءات أكبر بكثير مما هو مسجل رسميا.
وتقول "نينا موهه"، المسؤولة عن مشروع Claim : "يوجد من حين لآخر ساسة ـ ليس فقط من حزب البديل من أجل ألمانيا ـ يثيرون هذا الموضوع باستمرار ويعرضون بالفعل المسلمين في سياق سلبي أو يمارسون التحريض". وأضافت موهه:" إنهم أشخاص لا يعرفون شخصيا مسلمين، ويخضعون لتأثير كبير".
ومنذ مارس الأول فقط أثار وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر جدلا على مستوى ألمانيا عندما أكد أن المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا و"ليس الإسلام" ينتمون إلى ألمانيا. ورفضت المستشارة أنغيلا ميركل لاحقا هذا الموقف وقالت:" المسلمون أيضا ينتمون إلى ألمانيا وكذلك دينهم الإسلام".
وتشعر نينا موهه وزملاؤها من خلال هذا التصريح من المستشارة بالدعم في عملهم. وبإحياء يوم تذكاري في الأول من يوليو تريد موهه ورفاقها إصدار تعميم بأن المسلمين يتحملون أيضا المسؤولية بحيث يجب إشراكهم أكثر في المجتمع الألماني حتى يصبح حضورهم عاديا ويساهمون بإيجابية في تغيير المجتمع".
صحف