انهيار العملة الإيرانية يفرض قيود على العلاقات التجارية مع موسكو
في مقال نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول انعكاس تدهور قيمة العملة الإيرانية على التعاون بين روسيا وإيران، جاء فيه " أن العملة الإيرانية وصلت في هبوطها إلى مستوى قياسي جديد، فقد وصلت إلى مستوى 600 ألف ريال للدولار. في أقل من نصف عام بقليل، انخفضت قيمتها مرتين، ما يشكل عقبة أمام حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي لوضع تدابير للاستقرار.
ويضيف المقال، يحاول المسؤولون هناك تعليل انخفاض قيمة العملة بالأزمة الناجمة عن مؤامرة، لكن هذا لا يقنع السكان: فقد اندلعت احتجاجات في عدد من المحافظات.وفي نفس السياق، قال خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، نيكيتا سماغين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "الأزمة الحالية ليست انهيارًا، إنما تفاقم للوضع السيئ بالفعل في الاقتصاد. بالطبع، أثر هذا بالفعل في مزاج الاحتجاج".
وأضاف: "بالنسبة للعلاقات مع روسيا، فإن انخفاض قيمة العملة الإيرانية يعقّد التجارة والنشاط الاقتصادي، وخاصة التسديد، على الرغم من أنه يمكننا القول بالطبع إن هذه المشكلة موجودة منذ فترة طويلة. ولهذا السبب بالذات، تحاول الأطراف الخروج بخيارات جديدة للتفاعل. النقطة الأساسية هي التداول بالعملات الوطنية. هنا، أولاً وقبل كل شيء، الروبل هو المقصود، لأن من المستحيل التعامل بالريال بسبب الانخفاض المستمر في قيمته ووجود العديد من أسعار الصرف. بالإضافة إلى ذلك، هناك فكرة إنشاء عملة (افتراضية) مستقرة للتغلب على الحواجز المرتبطة بعدم استقرار العملة".
ولكن سماغين يرى استحالة التغلب على هذه المشاكل كليا، فقال: "يمكن القول إن أفكار ربط الأنظمة المصرفية بين روسيا وإيران، لإدخال نظام الدفع مير أو نظير ما آخر، تنهار في الواقع الاقتصادي في إيران". وحسب قوله، كل شيء يتوقف على القدرة على تشكيل آلية تسمح لهذه المشاريع بالعمل بشكل طبيعي.
صحف.