logo

انشقاقات جديدة في نداء تونس تربك الحالة السياسية في البلاد


بتاريخ : الأحد ، 29 ذو الحجة ، 1439 الموافق 09 سبتمبر 2018
انشقاقات جديدة في نداء تونس تربك الحالة السياسية في البلاد

نفت الرئاسة التونسية السبت، التوصل إلى تسوية للأزمة المندلعة منذ عدة أشهر بينه حركة نداء تونس و رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية لم تذكره بالإسم، قوله، إنه "خلافا لما تداولته بعض وسائل الاعلام المكتوبة، فإنه لا علم لرئاسة الجمهورية بأي اتفاق حول مخرج للازمة السياسة الراهنة".

ويأتي هذا النفي تعقيبا على تقارير إعلامية نشرتها بعض الصحف المحلية أشارت فيها إلى أن هناك "إتجاه نحو إيجاد حل للخروج من هذه الأزمة عبر بقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد في منصبه بإتفاق بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، مقابل إلتزام الشاهد علنيا بعدم الترشح لانتخابات 2019".

وتشهد تونس أزمة سياسية تسببت في تعليق المشاورات حول وثيقة (قرطاج 2) في 28مايو الماضي بسبب خلاف في وجهات النظر حول النقطة 64 التي تتعلق ببقاء أو رحيل يوسف الشاهد.

وتطالب حركة (نداء تونس) بتغيير شامل للحكومة الحالية برئاسة يوسف الشاهد، كمُقدمة لتجاوز الأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها البلاد، ويساندها في ذلك الإتحاد العام التونسي للشغل، وعدد من الأحزاب الأخرى الموقعة على وثيقة (قرطاج 1) ، بينما تتمسك حركة النهضة بالإستقرار الحكومي، وربطت استمرار دعمها ليوسف الشاهد بإلتزامه بعدم الترشح للإنتخابات المقرر تنظيمها في أكتوبر من العام القادم.

ويعكس تأكيد الرئاسة التونسية عدم التوصل إلى مخرج لهذه الأزمة، استمرار الخلافات التي يبدو أنها مُرشحة للمزيد من التعقيدات، خاصة بعد إتهام حركة (نداء تونس)، رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالعمل من أجل شق الأحزاب.

واستنكرت في بيان حمل توقيع مديرها التنفيذي حافظ قائد السبسي، ورئيس كتلتها النيابية سفيان طوبال، تلقت وكالة أنباء(شينخوا) نسخة منه، "إقدام رئيس الحكومة يوسف الشاهد على استقبال مجموعة من نواب كتلة (نداء تونس) في مقرات الدولة بقصر الضيافة بقرطاج ليطلب منهم الاستقالة من كتلة حركة (نداء تونس) والالتحاق بكتلة الائتلاف الوطني ".

وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد إجتمع السبت مع عدد من أعضاء الكتلة النيابية لحركة (نداء تونس)، قرر في أعقابه ثمانية (8) نواب الإستقالة من كتلة حركة (نداء تونس) بالبرلمان، والالتحاق بكتلة الائتلاف الوطني، حسب تصريح للنائب محمد الراشدي، نقلته السبت وكالة الأنباء التونسية الرسمية.

وأوضح الراشدي أن النواب الذين قرروا الاستقالة من كتلة (نداء تونس)، هم منصف السلامي، وأحمد السعيدي، وعصام المطوسي، ولمياء الدريدي، وجلال غديرة، ومحمد الراشدي، ومروى بوعزي، و زهرة ادريس.

بذكر أن كتلة الائتلاف الوطني، تم الإعلان رسميا عن تأسيسها في 27 أغسطس الماضي، وتتألف من 33 (مستقلون ومستقيلون من كتلتي حركتي مشروع تونس ونداء تونس ونواب من كتلة الاتحاد الوطني الحر).

متابعات