logo

الموصل بعد 6 أشهر من "التحرير": "لا كهرباء ولا مياه والجثث متحللة في الشوارع"


بتاريخ : الخميس ، 24 ربيع الآخر ، 1439 الموافق 11 يناير 2018
الموصل بعد 6 أشهر من "التحرير": "لا كهرباء ولا مياه والجثث متحللة في الشوارع"

رصد تقرير صحافي الحال التي آلت إليها مدينة الموصل العراقية بعد مرور 6 أشهر من إعلان حكومة حيدر العبادي "تحريرها"، حيث لخص التقرير الوضع في المدينة بأنه "لا كهرباء لا مياه والجثث متحللة في الشوارع".

وذكر التقرير الذي نشرته وكالة فرانس برس أنه بعد مرور ستة أشهر على إعلان العراق "تحرير" الموصل، لا تزال الجثث المتحللة موجودة في مقابل جامع النوري.

وأشار التقرير  إلى أن الفجوات الظاهرة على جدران الفنادق الواقعة على أطراف الشطر الغربي من المدينة الشمالية تجسد صورة محزنة، عن حجم الدمار الذي خلفته حرب مدمرة استمرت أشهراً طويلة.

وقال التقرير إن العدد القليل من سكان الموصل الذين غامروا بالعودة إلى الأزقة الفارغة إلا من الحطام المتناثر، يعانون من القلق والعوز، ويتحدثون بحذر عن مستقبل يعتبرونه غير مستقر وغير مؤكد.

وينقل التقرير شهادة "أسما محمد"، التي قتل والدها وزوجها في غارة جوية، حيث ترى أن الغارات التي كان يشنها التحالف الدولي على المدينة كانت خاطئة، وأودت بحياة مدنيين من دون إلحاق أي ضرر بالمسلحين الذين كانوا يحتلون منازل مجاورة.

وتشير إلى أن زوجها ووالدها دفنا كغيرهما من الجيران في مقابر بنيت على عجل في أراض مختلفة من الموصل.

وتقول من داخل منزلها الصغير الذي تعرض لدمار جزئي في المدينة القديمة، إن السلطات "تقول إنها يجب أن تجري تحقيقاً قبل إصدار شهادات وفاة".

في الحي نفسه من المدينة القديمة، عادت عائلة واحدة من العائلات النازحة، هي عائلة أنسام أنور (30 عاماً)، التي رجعت قبل أيام قليلة مع زوجها وأطفالهما الخمسة.

داخل الغرف الصغيرة المغطاة بالكلس حول الفناء الداخلي للمنزل، كان البرد قارساً وكل التمديدات الكهربائية وأنابيب المياه مقطوعة، كما أن عدادات الكهرباء المعلقة على الحائط محطمة تماماً.

ولا يجد الزوج الذي يعمل بأجر يومي عملاً في الموصل القديمة، التي توقفت الحياة فيها تماماً.

وتقول أنسام أنور لوكالة فرانس برس، وهي تزيل الغبار والحطام عن الأرض "لا يوجد لدينا لا ماء ولا كهرباء، وأولادي محرومون من المدرسة، حتى رائحة الجثث المتعفنة لا تزال تخنقنا".

في الزقاق، لا يزال بعض الأثاث الخشبي ملقى في الشارع، حيث يغامر عدد قليل من العراقيين بالمرور، إضافة إلى ملابس أفغانية وسترات بجيوب عدة مرمية في المكان.

وكالات