القطيعة محرمة والأذى مرفوض.. اتحاد علماء المسلمين يطالب دول الخليج برأب الصدع
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدول العربية والخليجية إلى "رأب الصدع الخليجي بمزيد من الحكمة والعقل"، وإنهاء الخلاف بين الأشقاء.
وقال الاتحاد في بيان له بتوقيع الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام، إن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد على أهمية الوحدة والتآخي والتصالح وقطع دابر الفتنة بين الأشقاء، ويعتبر الوحدة بين الأشقاء فريضة شرعية وضرورة واقعية".
وقال إن "الإسلام حرّم المقاطعة بين الأشقاء ويدعو دائمًا للحوار بين الأخوة وإن اختلفت آراؤهم"، وإن "الصلح واجب وأن القطيعة محرمة في الشريعة الإسلامية"، مباركا الجهود التي يبذلها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "لرأب الصدع".
وأعرب الاتحاد عن "ثقته الكبيرة بالحكمة والرؤية التي يمتلكها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في احتواء هذه الأزمة بالسرعة القصوى".
وشدد البيان على "ضرورة احترام حقوق الجوار بين الدول"، مشيرا إلى أن "إيذاء المسلم للمسلم حرام وقد تعددت وتنوعت طرق الإيذاء بين النفسية والجسدية والاجتماعية التي تتجسد في قطع الأرحام".
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، أعلنت أمس الأول الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وتبعتها جزر القمر وموريتانيا والسنغال، بينما لم تتخذ الدولتان الخليجيتان الأخريان، الكويت وسلطنة عمان، الخطوة نفسها.
واعتبرت الدوحة أن الهدف من تلك الإجراءات "فرض الوصاية على الدولة وهذا بحد ذاته انتهاك لسيادتها وهو أمر مرفوض قطعيًا".