القاهرة ترفض السماح للأجانب بالمرور من معبر رفح وتشترط دخول مساعدات للقطاع أولا
ونقلا عن قناة (القاهرة الإخبارية) فقد “رفضت السلطات المصرية أن يكون المعبر مخصصا لعبور الأجانب فقط”، مؤكدة “اشتراط تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة”، من أجل السماح بعبور الأفراد من الجنسيات المختلفة.
يأتي هذا وسط دعوات أطراف عدة لفتح ممر إنساني لسكان قطاع غزة عبر الحدود مع مصر، إما لنقل المساعدات وإما للسماح للفلسطينيين بالنزوح نحو الأراضي المصرية.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد في وقت سابق، أن ما يجري حاليا في قطاع غزة يمثل خطرا كبيرا، لأنه يستهدف “تصفية القضية”، مشددا على أهمية أن يبقى سكان القطاع “صامدين، متواجدين على أرضهم”.
ونزح عشرات آلاف الفلسطينيين أمس من مدينة غزة في اتجاه جنوب القطاع، بعد أن طلب الجيش الإسرائيلي من المدنيين المغادرة في اتجاه الجنوب “لحماية أنفسهم”، ما يرجح حصول عملية برية واسعة.
وتجدر الإشارة إلى أن رفح هي نقطة العبور الوحيدة المتاحة لسكان غزة. وباقي القطاع تحيط به إسرائيل والبحر. ومنذ مايو/أيار 2018 تركت مصر معبر رفح مفتوحا معظم الوقت بعد سنوات من إغلاقه بشكل شبه دائم.
وقالت الأمم المتحدة إن قرار إخلاء مدينة غزة يطال 1.1 مليون شخص، وحذرت من تبعاته “المدمّرة”.
ورفضت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، إخلاء شمال القطاع، مؤكدة “ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا، ولا نزوح ولا ترحيل”.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “رفضه الكامل” لتهجير السكان من غزة، محذرا من “نكبة ثانية”، في إشارة إلى عام 1948، عندما شُرّد وطرد أكثر من 760 ألف فلسطيني خلال الحرب التي اندلعت إبان قيام دولة الاحتلال.