الغارديان: "إسرائيل حولت غزة لسجن كبير"
في مقال نشرته صحيفة الغارديان للمؤرخ الصهيوني البريطاني آفي شليم أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أكسفورد، قالت"بعد عشرة أعوام على غزة، ما زالت إسرائيل تخطط لاستخدام قوة وحشية لا تنتهي".
وذكرت أنه في هذا الشهر "تمر عشرة أعوام على الحملة الاسرائيلية الموسعة على مليوني فلسطيني في قطاع غزة. وبعد انسحابها من غزة عام 2005، حولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن على الأرض".
ويقول الكاتب إنه منذ ذلك الحين تمثل أسلوب الكيان الصهيوني في التعامل مع غزة في الكذب والوحشية القصوى إزاء المدنيين. وفي ديسمبر 2008 الجيش الصهيوني ما أطلق عليه عملية "الرصاص المصبوب"، التي واصلت فيها قصف القطاع ذي الكثافة السكانية العالية جوا وبرا وبحرا على مدى 22 يوما.
ويصف الكاتب عملية "الرصاص المصبوب" بأنها لم تكن حربا، بل "مجزرة من جانب واحد"، فمن الجانب الصهاينة قتل 13 شخصا، بينما قتل من الجانب الفلسطيني 1417 شخصا، من بينهم 313 طفلا، كما أصيب من الجانب الفلسطيني 5500 شخص، ووفقا للتقديران فإن 83 في المئة من الضحايا الفلسطينيين من المدنيين.
ويرى الكاتب إن عملية "الرصاص المصبوب" توجز كل أخطاء الكيان الصهيوني في تعاملها مع غزة، فالصراع الصهيوني الفلسطيني خلاف سياسي لا يمكن حله عسكريا. ولكن الحكومة الصهيونية تصر على استبعاد الدبلوماسية، وتعتمد على استخدام "القوة العسكرية الوحشية".
ويقول إن الحكومة الصهيونية تشير إلى العمليات العسكرية المتكررة في غزة على أنها "تقليم للعشب"، وهو ما يعني أنها عملية يجب أن تتم بصورة منتظمة وميكانيكية دون نهاية. كما أنها تعني قتل المدنيين وإلحاق خسائر شديدة بالبنية التحتية المدنية يستغرق إصلاحها أعواما.
صحف