logo

الصراع بين واشنطن وطالبان يضخم أعداد الضحايا في صفوف المدنيين


بتاريخ : الأحد ، 24 رجب ، 1440 الموافق 31 مارس 2019
الصراع بين واشنطن وطالبان يضخم أعداد الضحايا في صفوف المدنيين

سجل عدد القتلى المدنيين في أفغانستان تزايدا في الفترة الأخيرة نتيجة اقتراب موسم الاقتتال المعتاد في الربيع من ناحية، وتعثرعملية السلام من ناحية أخرى، ما أدى إلى زيادة المخاوف من حدوث الأسوأ في بلد مزقته الحرب المستمرة منذ 18 عاما.

و بالرغم من الاندفاع الواضح من جانب الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع حركة "طالبان" لإنهاء أطول حرب أمريكية في عامها الثامن عشر، تبنت الأطراف المتحاربة في أفغانستان بشكل واضح موقفا هجوميا شرسا لكسب اليد العليا.

و بينما نجحت "طالبان" بتنفيذ هجمات منسقة واسعة النطاق خاصة في الأجزاء الشمالية المجهولة، دخلت القوات الأفغانية المدعومة من القوات الجوية الأمريكية معاقل الحركة في الجنوب من خلال عمليات التطهير المتصاعدة على الأرض ومن الجو.

وتشير الأرقام إلى مقتل أكثر من 90 مدني، في شهر مارس وحده، سقطوا إما في مناطق الاقتتال أو نتيجة الغارات الجوية أو في انفجار عبوات ناسفة.و في أحد هذه الحوادث التي استهدفت مشارف العاصمة كابل ، الثلاثاء، قُتل 5 مدنيين على الأقل (4 نساء وطفل)، في منطقة ،سوروبي، وذلك في إطار عملية عسكرية أفغانية بدعم من القوات الأجنبية.و أعربت جهات من بينها بعثة الأمم المتحدة للمساندة "UNAMA" عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة.

و قالت البعثة في تغريدة على حسابها في "تويتر": " نشعر بالقلق إزاء تصاعد الوفيات بين المدنيين في العمليات البرية والجوية المشتركة بين القوات الأفغانية والأجنبية... وما زال هناك الكثير مما يجب القيام به وبسرعة لحقن دماء المدنيين المتزايدة في أفغانستان".

وكانت البعثة الأممية "UNAMA" قد صنفت السنة السابقة بأنها الأكثر دموية في الصراع الأفغاني منذ أن بدأت في حفظ السجلات.مع رقم قياسي بلغ 3 آلاف 804 قتيل مدني في العام 2018، وهو مؤشر واضح على تصاعد العنف، دعت الأمم المتحدة إلى الحاجة الماسة إلى اغتنام فرص السلام.

و أظهرت الأرقام انخفاض نسبي في أرقام الضحايا في فبراير، عندما قُتل ما لا يقل عن 700 شخص، مدنيون وقوات الأمن والمسلحون - مقارنة بشهر يناير الذي قتل فيه أكثر من 900 شخص من جميع الأطراف.

وكالة الأناضول