logo

الأطراف اليمنية تتفق على تبادل مئات السجناء


بتاريخ : الأربعاء ، 3 ذو الحجة ، 1436 الموافق 16 سبتمبر 2015
الأطراف اليمنية تتفق على تبادل مئات السجناء

اتفقت الأطراف المتنازعة في اليمن على تبادل مئات السجناء عبر وساطة قبلية، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول يمني وعناصر من جماعة الحوثي، بينما تبحث المشاورات السياسية بمدينة بال السويسرية إمكانية فتح ممرات إنسانية وإغاثية نحو عدد من المدن وعلى رأسها تعز.

وكانت المشاورات بين الأطراف اليمنية في جولتها الثانية قد انطلقت رسميا أمس الثلاثاء تحت رعاية أممية بمشاركة وفد من الحكومة، ووفد آخر يمثل جماعة الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وقال عبد الحكيم الحسني، وهو مسؤول كبير بقوات المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية، إنه سيتم

تبادل 360 من أفراد جماعة الحوثي محتجزين في عدن و265 مدنيا ومقاتلا من جنوب اليمن عقب وساطة قبلية.

وقال مسؤول بهيئة السجون التي يديرها الحوثيون بالعاصمة صنعاء إن السجناء نقلوا بالفعل إلى حافلات في طريقهم إلى مكان المبادلة على الحدود بين ما كان يعرف سابقا باليمن الشمالي واليمن الجنوبي. وذكر شهود في عدن أيضا أنهم رأوا حافلات يحرسها مقاتلون محليون تتحرك بالمدينة في طريقها على ما يبدو إلى مكان المبادلة.

وأفاد مراسل الجزيرة من مدينة بال، رائد فقيه، أن الجولة الثانية تميزت بمشاركة الأطراف وفقا لخطة واضحة شكلت بعض بنودها عقدة لدى الحوثيين بالجولة السابقة خاصة ما تعلق باعتماد قرار 2216 والمبادرة الخليجية كأحد أسس المشاورات.

وذكر أن وفد الحوثيين وحلفائهم طالبوا بضرورة الإعلان عن وقف إطلاق النار قبل إطلاق المعتقلين والخوض في قضايا إجراءات بناء الثقة بين الأطراف، وهو ما تحفظ عليه وفد الحكومة الذي رأى ضرورة إطلاق المعتقلين ورفع الحصار عن تعز أولا، على أن تبقى مسألة التجديد للهدنة المعلنة رهنا بمدى التزام الحوثيين بها.

ونقل عن بعض المصادر بأن وفد الحوثيين وحلفائهم كانوا طلبوا من المبعوث الأممي نهاية جلسات الأمس باستشارة قياداتهم في اليمن بشأن موقفهم من مسألة إطلاق السجناء، ليعودوا بجواب محدد خلال مناقشات اليوم الأربعاء.

ويعتقل الحوثيون قيادات عسكرية وسياسية من الصف الأول موالية للحكومة اليمنية، على رأسها وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، ووزير التعليم الفني عبد الرزاق الأشول.

ممرات إنسانية

وأفاد مراسل الجزيرة بأن جلسات اليوم ستركز على الجانب الإنساني والحياتي للشعب اليمني، وتبحث مدى إمكانية فتح ممرات إنسانية وإغاثية لعدد من المدن وعلى رأسها تعز، علاوة على فرص تعزيز الحركة التجارية للبضائع في ظل النقص الحاد التي تعاني منه الأسواق.

ووفق وكالة الأناضول، فقد استحوذت تعز على القسط الأكبر من مشاورات الأطراف، ونقلت عن مصادر لها أن الحوثيين يتعنتون في مسألة فك الحصار عن المدينة، ويفسرون الهدنة على أنها إيقاف الضربات الجوية فقط.

في الأثناء، اعتبر سفير اليمن في واشنطن أحمد بن مبارك، في حديث للجزيرة، أن الهدنة المعلن عنها تتجدد تلقائيا في حال الالتزام بها، مشيرا إلى أنه إذا كانت هناك نية صادقة لفعل ذلك فإن هذا يعني أن هناك مقدمة لوقف إطلاق نار، وفق تعبيره.

إشادة

من جهته، أشاد المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بقرار الأطراف اليمنية وقف إطلاق النار، غير أنه شدد على ضرورة التوصل إلى وقف دائم وشامل للقتال ومعالجة أي مخالفات قد تحدث.

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يشن حملة ضد الحوثيين منذ مارس/آذار، أن وقف إطلاق النار في اليمن دخل حيز التنفيذ ظهر أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلي لليمن.

غير أنه بعد ساعات من سريان الهدنة أدى قصف بالمدفعية والدبابات للحوثيين لمقتل سبعة مدنيين وإصابة 15 آخرين بمناطق سكنية في تعز، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود ومصادر طبية.

الجزيرة نت/وكالات