logo

أنقاض الموصل القديمة 6,5 مليون عراقي يواجهون الجوع .. وعشرات الجثث تحت أنقاض الموصل القديمة


بتاريخ : الاثنين ، 9 شوّال ، 1438 الموافق 03 يوليو 2017
أنقاض الموصل القديمة  6,5 مليون عراقي يواجهون الجوع .. وعشرات الجثث تحت أنقاض الموصل القديمة

أكدت تقارير أممية معاناة 6,5 مليون عراقي من أجل الحصول على الغذاء، بينهم 3,5 مليون نازح، فى وقت كشفت فيه جهات حقوقية عراقية انتشار الجثث تحت أنقاض مباني مدينة الموصل القديمة.

وقال "فاضل الزغبي"، رئيس فرع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، في العراق إن قرابة 3.5 نازح يعانون من هشاشة بالأمن الغذائي، مشيرا إلى أن العائلات المتواجدة غربي الموصل يعانون صعوبة في الحصول على الغذاء، وفقا للأناضول.

وأضاف أن الأزمة تشمل أيضا ثلاثة ملايين آخرين عائدين لمناطق القوات الحكومية، وربع مليون لاجئ سوري بالعراق.

ولفت المسئول الأممي إلى وجود صعوبة وشح في المواد الغذائية للعائلات التي ما زالت في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، "إلا أن أعدادهم قليلة بعد تحرير غالبية مناطق غربي الموصل".

وتابع أن "المنظمة الأممية تعمل على إعادة تأهيل قنوات الري المدمرة، في قضائي البعاج وربيعة في المحافظة، من أجل استئناف المزارعين استغلال أراضيهم بمختلف المحاصيل لتأمين غذائهم".

ميدانياً، قال الرائد "ستار الأنصاري"، الضابط في الشرطة الاتحادية، إن "القوات العراقية أجلت اليوم 388 عائلة، من مناطق المكاوي وسوق الشعارين والسرجخانة والفاروق، ومناطق أخرى ضمن الموصل القديمة".

من جهة أخرى، أكد المرصد العراقي لحقوق الانسان أن هناك عشرات الجثث لا تزال تحت انقاض المنازل التي دمرت جراء الحرب في منطقة المدينة القديمة بالموصل.

وأوضحت شبكة الرصد في المرصد العراقي أنها تلقت اتصالات عديدة من عوائل في مدينة وعمال اغاثة، تفيد بوجود العشرات من الجثث تحت الانقاض في مناطق خاضعة لسيطرة داعش وكذلك للقوات الحكومية داخل المدينة، وأن تنظيم داعشلم يسمح للعوائل بالخروج والوصول الى القوات الامنية الحكومية، بل يصطحبهم معه الى المناطق التي يندفع اليها.

وأضاف أن مئات العوائل مُحاصرة بين حيي الخاتونية وعبدو خوب في الموصل القديمة، ولم تتمكن من الخروج من مناطق سيطرة داعش بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل القناصين.

فى سياق متصل، قال أحد عمال الاغاثة إنه تمكن قبل يومين من الوصول الى جامع النوري الكبير، وأن المنطقة المحيطة بالجامع فيها العشرات من الجثث التي مازالت تحت الانقاض ولم تُنتشل منذ أيام، وهناك من هم مازالوا على قيد الحياة لكنهم لا يستطيعون الخروج من تحت الانقاض، وكلما تأخرت عملية انقاذهم قلت فرصتهم للحياة.

وخلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر الماضي تمكنت القوات الأمنية، من استعادة النصف الشرقي للمدينة من تنظيم داعش، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي معارك الجانب الغربي، وسط أنباء عن جرائم وحشية ارتكبتها عناصر الحشد الشيعي بحق سكان المدينة السنة.