أكاديمي أمريكي يفقد وظيفته بسبب انتقاد “الدولة العبرية”

 رفع أستاذ القانون في جامعة كنتاكي، رامزي وودكوك، دعوى اتحادية ضد جامعته بعد منعه من التدريس ودخول مبنى كلية الحقوق، على خلفية تصريحات حادة وصف فيها الدولة العبرية بأنها "مشروع استعماري" ودعا إلى "شن حرب عليها". ويؤكد وودكوك أن الإجراءات المتخذة بحقه تنتهك حقه في حرية التعبير المكفول بالتعديل الأول، وتشكل إبعادًا فعليًا عن مهامه الأكاديمية رغم نفي الجامعة ذلك.

وتستند الجامعة في تحقيقها إلى سياسات مكافحة التمييز وتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) لمعاداة السامية، وهو تعريف يرى منتقدوه أنه يخلط بين نقد إسرائيل واستهداف اليهود، ويثير جدلًا متصاعدًا داخل الجامعات الأميركية. وتُعد الدعوى أول تحدٍّ مباشر لدستورية استخدام هذا التعريف ضمن تطبيقات الباب السادس من قانون الحقوق المدنية لعام 1964.

وتكشف القضية عن توتر متزايد بين حماية حرية التعبير في الوسط الأكاديمي وبين التزام الجامعات بضمان بيئة آمنة للطلاب، وسط اتهامات بأن المؤسسات التعليمية باتت تلجأ إلى "الاحتراز الزائد" وتقييد نقاشات سياسية مشروعة تحت ضغط سياسي وإعلامي. وقد تتحول القضية إلى سابقة قانونية تعيد رسم حدود الخطاب السياسي المباح داخل الجامعات الأميركية.